الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الشعور بالضيقة والتفكير الكثير في الموت، ما نصيحتكم؟

السؤال

السلام عليكم.
أشكركم على هذا الموقع العظيم، لما يقوم به من مجهودات وخدمة المسلمين كافة.

أنا شاب بعمر 32 سنة، أعمل بالخارج، شعرت بضيق نفس وخنقة، وأنا بعمر 22 سنة، وذهبت لأكثر من طبيب من مختلف التخصصات منهم القلب والصدرية والباطنية، الكل أكد بعد الفحوصات أني سليم، والحمد لله، إلا طبيب الجهاز الهضمي، قام بإجراء منظار للمعدة، وقال: عندي فتق أعلى المعدة، والتهابات أسفل المريء.

حالتي تتحسن من وقت لآخر، والمتعب حقاً أني دائماً أتذكر الموت وأخاف بشدة، لدرجة إن شعرت بصداع أقلق، وضربات القلب تتزايد، ولو أن أحداً من أقاربي أو أصدقائي اتصل بي أقلق وأحدث نفسي أنه دنا أجلي، وتبدأ المخاوف وحالات الرعب!

أنا الحمد لله، مواظب على الصلوات والنوافل والاستغفار والذكر قدر المستطاع، خفت أن أذهب لطبيب نفسي حتى لا أدمن الأدوية التي يصفونها، والحالة تزداد سوءاً، وأثرت على حياتي الطبيعية، فأخاف أن أجلس وحدي ربما يحدث لي شيء، ولو جلست مع الناس أسرح مع نفسي، ولا أشعر بالتركيز معهم.

أفيدوني، أفادكم الله، وجزيتم خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حمزة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يمكن التعامل مع فتق الحجاب الحاجز ( فتق أعلى المعدة) عن طريق تقسيم الوجبات اليومية إلى وجبات خفيفة ومتكررة، وبعيدة عن التوابل والمقليات، والتعود على تناول اللبن الرايب مع مطحون الأرز، كلما شعرت بالحموضة والغثيان، أو صعوبة البلع مع ضرورة العشاء الخفيف ليلاً، قبل ميعاد النوم بفترة مناسبة بالزبادي، وفاكهة الموز الناضج، ولا مانع من تناول حبوب نيكسيوم 40 مج قبل الأكل على الريق صباحاً لمدة شهر.

مع إمكانية تغيير وضع السرير من وضع الاستقامة إلى المائل بدرجة 30 على الأفقي، بحيث يكون مستوى الرأس أعلى من مستوى القدم بنحو 30، وهذا الوضع يمنع صعود الحمض من المعدة إلى المريء، وبالتالي سيساعدك كثيراً -إن شاء الله- في التخلص من أعراض الحموضة.

الخوف المرضي حالة نفسية تسمى phobia، تحدث نتيجة اضطراب هرمون سيروتونين، وهو أهم الموصلات العصبية في المخ واضطراب ذلك الهرمون يؤدي إلى أمراض العصاب، مثل التوتر والقلق والهلع والخوف المرضي، وتناولك لأحد الأدوية التي تساعد في ضبط ذلك الهرمون يساعد في الشفاء من مرض الخوف المرضي، ويحسن حالتك المزاجية، ولا خوف من إدمان الدواء فهذه كلمة لا تنطيق على تلك الأدوية.

يمكنك تناول حبوب Cebralex 10 mg حيث نبدأ بجرعة 10 مج لمدة شهر ثم جرعة 20 مج لمدة 10 شهور ثم جرعة 10 مج مرة أخرى لمدة شهر، ثم تتوقف عن العلاج ومن بين الأدوية، وهو دواء جيد ويعتبر بديلاً مناسباً للأول، هو Prozac جرعة 20 مج ويتم تناوله لمدة 6 - 12 شهراً.

من المهم أخذ حقنة فيتامين (د) جرعة 600000 وحدة دولية كل 4 شهور، أو تناول كبسولات فيتامين د اليومية جرعة 1000 وحدة دولية أو الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية بصفة مستمرة، مع ضرورة فيتامين B12 وصورة الدم CBC لمزيد من الاطمئنان.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الكويت حمزه

    شكراً جزيلا على تعاونكم معنا وجزيتم خير الجزاء

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً