الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طفلتي تعاني الصفراء، فماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ابنتي في بداية الأسبوع 37، وزنها 4.6 كلغ، بعد أسبوعها الأول ظهرت الصفراء على وجهها وفمها وعينيها، وصارت تقل أسبوعيا حتى اختفت من الفم، لكنها ما زالت في الوجه والعينين.

في يومها 46 أصررت على إجراء فحص للدم رغم رفض الطبيبة، وكانت النتيجة
total 9.4 === 0.5، وطلبت مني الطبيبة أن أعرضها للشمس باستمرار، هل هذه النسبة طبيعية؟ وهل من الطبيعي أن تطول مدتها؟ وماذا أفعل؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلا يكتمل نضج أنزيمات الكبد التي تتعامل مع مادة البليروبن الناتجة عن إعادة تدوير كرات الدم الحمراء عند ولادة الطفل قبل إتمام الأسبوع الأربعين من الحمل؛ ولذلك يولد الطفل بمرض الصفراء الفسيولوجية، ويظهر ذلك في اليوم الثاني من الولادة، ولا يؤثر ذلك على الرضاعة ولا على نمو الطفل، وتبدأ أنزيمات الكبد في النضج كلما اقترب الطفل من الأسبوع الأربعين وما بعده، وتختفي الصفراء ولكن بالتدريج.

ومع إجراء التحليل بعد الولادة نجد أن نسبة Total serum bilirubin تتراوح ما بين 12 إلى 20 mg، وبعد مرور ثلاثة أسابيع في حالة الأطفال الخدج تقل النسبة حتى تصل إلى 1mg/dL، وقد يظل لون الجلد وبياض العين مائل إلى الصفرة لمدة تصل إلى ثلاثة شهور، ولكن المهم أن الطفل يستمر في النمو الطبيعي والرضاعة الطبيعية.

وهناك نوع من الصفراء لها علاقة بالرضاعة الطبيعية وتسمى Breast milk jaundice، وهذه يتم علاجها بالتوقف عن الرضاعة الطبيعية لمدة يومين يتم إعطاء الطفل فيها حليب صناعي ثم العودة إلى الرضاعة الطبيعية بعد ذلك، مع الحرص على تفريغ الثدي من الحليب، وهذه المدة تعطي نتيجة رائعة في التخلص من الصفراء إذا كانت متعلقة بالرضاعة، ووزن 4.6 كجم يعني أن الطفلة زادت زيادة جيدة في الفترة الماضية، وأن نموها رائع ولا قلق -إن شاء الله-.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً