الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من شحنات واكتئاب، فهل ما أعانيه بسبب الدواء الذي أتناوله؟

السؤال

السلام عليكم..

أنا شاب، عمري 36 سنة، أعزب، عانيت من شحنات، وقمت بزيارة دكتور أعصاب، وقام بإعطائي ديباكين كرونو 500ملج، وأخذته لمدة سنتين، وقام الدكتور بإنقاص الجرعة إلى أن توقفت عنها نهائيا، ولكن بعد أربعة أشهر جاءتني أعراض كآبة وحزن وعدم القدرة على النوم سوى ثلاث إلى أربع ساعات، واستمرت لمدة شهرين، ولكن بعد ذلك أصبحت لمدة أسبوعين أكون طبيعيا ونومي عاديا ومركزا في عملي، وما أقوم به، وبعدها تأتيني حالة من الاكتئاب والمعاناة.

وأصبحت آخذ إجازات من العمل لعدم مقدرتي على التركيز، وأصبحت أخاف أثناء فترة الاكتتاب من أتفه الأمور، لدرجة أني عندما أصبح بحالة جيدة أستغرب من نفسي.

أرجو منكم أن تجيبوا على تساؤلاتي، وهل ما أعانيه بسبب العلاج الذي أخذته، أم أني مصاب بما يعرف بمرض ثنائي القطب؟ وهل سوف تستمر هذه الأعراض، أم أنها ستتوقف؟ علما بأن لي حاليا سبعة أشهر على هذه الحال.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عادل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتمنى أن تكون حالة الاكتئاب التي تمر بها هي حالة عرضية ووقتية، وليست بعيدة الأمد.

حاول -أخي الكريم- أن تتغلب على هذه الحالات من خلال الإصرار على أن تكون إيجابياً في أفكارك ومشاعرك، وأن تحرك فاعليتك الاجتماعية، وأن تطور نفسك مهنياً وأن تكون دائماً في جانب التفاؤل، وأن تكثر من التواصل الاجتماعي الإيجابي، وأن تنام نوماً ليلاً مبكراً لتستيقظ مبكراً، لأن البكور هو الذي تفرز فيه المواد الكيميائية الدماغية الإيجابية مما يؤدي إلى تحسن المزاج هذا من ناحية.

من ناحية أخرى قطعاً الدباكين دواء رائع جداً لتثبيت المزاج، ولتحسين المزاج لدى بعض الناس، أنا لا أريد أن أتعجل الأمور وأقول أنه ربما يكون لديك درجة من ثنائية القطبية، وافتقادك للدباكين هو الذي جعل هذه الظاهرة المزاجية السلبية تظهر لديك، وكما ذكرت لك سلفاً أتمنى أن تكون أمراً عارضاً، فلا تستعجل في الرجوع إلى الدباكين بالرغم من أنه دواء سليم، حاول أن تجاهد نفسك على الأسس السلوكية البسيطة التي ذكرتها لك، وإن لم تتحسن أحوالك ربما يكون من الأفضل أن تذهب وتقابل طبيبا نفسيا.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السودان محمدعبدالحفيظ. السودان

    جميل جدايادكتورلماجاءفي ردكمن ارشادات ونصايح وفتح امالالشفاءلمرضاكم حماك الله واطال في عمرك لخدمة المرضى والسلام

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً