الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تنصحونني بترك المأكولات الكثيرة وأن أستمر في تناول علاج السكر؟

السؤال

السلام عليكم.

لدي استشارة سابقة برقم: (2342906)، واستفدت من إرشاداتكم الثمينة، مما شجعني كثيراً على التواصل مع موقعكم المحترم والثمين.

لا زلت متابعاً لنصائحكم في الحمية والتقليل من الطعام المالح، حتى إني -ولله الحمد- لا أعاني من مشكلة الضغط، وآخذ احتياطاتي، من قبل أن أصاب بمرض السكري.

كذلك لا أتناول الأطعمة الدسمة والمقليات والمشروبات الملونة، سواء كانت غازية أو عصائر، مع انتظامي الجيد في الرياضة.

بعد شهر رمضان عملت تحاليل وكانت معتدلة، والتراكم وجدته 7,5%، وبعد مقابلتي للطبيب اقترح زيادة دواء آخر، ديامكرون30مغ، وخفت من أنه يسبب لي انخفاض السكري، لأني منتظم في الأكل ومعتدل في الرياضة، وأتابع جيداً في تناول دوائي، قليكوفاج 850 مع 3 مرات في اليوم، ومرتين عند صيام يومي الاثنين والخميس، بتوفيق من الله.

كم سنة أستمر على هذا الدواء قليكوفاج 850مغ؟ وهل أتناول قليكوفاج 850مغ في موعده حتى ولو كان مقياس السكر في حدود 1,52؟ وما هي الأطعمة المفضل اتباعها للمحافظة على قياسات السكر في الدم؟ وما هي المأكولات التي أبتعد عنها؟ وكيف الوقاية من القدم السكري؟

جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبالنسبة لدواء الغليكوفاج فإن استعماله يكون مدى الحياة، ولا ينصح بالتوقف عنه أو تعديل الجرعة إلا بإشراف طبيبك المعالج.

يمكنك تناوله بصورة منتظمة ولو كان رقم سكر الدم كما أوضحت في الاستشارة.

الوقاية من القدم السكرية، تكون بانتظام أرقام سكر الدم ضمن الحدود الطبيعية، مع المتابعة الطبية المنتظمة، والفحص الذاتي للقدم، ومراجعة الطبيب عند أي شك في حدوث التهاب في القدم.

بالنسبة للحمية في الداء السكري فإنها تعتمد على عدة مبادئ، ومنها أن يكون تغيير الحمية تدريجياً ودائماً، أي أن اتباع الحمية بمثابة تغيير نمط الحياة.

يعتاد المصاب بالداء السكري وبصورة تدريجية على نمط معين من الوجبات ومن الأطعمة، ويكون ذلك طيلة حياته، وذلك بتخفيف حجم وجبة الطعام، وأن يعتمد على ثلاث وجبات رئيسية، وبينها وجبتان أو ثلاث خفيفة.

من أساسيات الحمية في الداء السكري الاعتماد على الأغذية الغنية بالألياف، كالنخالة والشعير والرز البني، والعدس وخبز البر، وكذلك الإكثار من الخضروات النيئة والمطبوخة، وكذلك الفواكه الطازجة، وبنسبة محددة للفواكه.

تناول الأطعمة قليلة الدسم واستبدال اللحوم الحمراء ( لحم البقر أو الخراف) باللحوم البيضاء (السمك والدجاج)، مع إزالة جلد الدجاج عند الطبخ، وإن كان لا بد من اللحوم الحمراء فالأفضل أن تكون الكمية قليلة، وخالية من الدهون، والاعتماد في الطبخ على الطعام المسلوق، ثم المشوي أكثر من المقلي.

كذلك اختيار الحليب ومشتقاته من النوع قليل الدسم، والتخفيف من استعمال السكر، وذلك بالتدريج، وكذلك الحلويات.

التخفيف من الطعام المالح لما له من أضرار جانبية، وأهم النصائح هي الاستمرار على ممارسة التمارين الرياضية، وخاصة رياضة المشي إذ يساعد على تخفيف الوزن والمحافظة على الجسم بصحة جيدة وسليمة بإذن الله.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً