الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من جرثومة المعدة وأعراض مختلفة وأريد علاجا

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب عمري 25 سنة، وأعاني منذ سنة ونصف من آلام البطن في جهة اليسار فوق البطن وآخر الصدر، آلام مبرحة متفرقة ومتنوعة، مع العلم خلال فترة السنة والنصف أجريت الكثير من الفحوصات العامة للجسم، ومنها فحوص القلب والدم والرقبة، وكلها سليمة، وتكرر لدي ظهور جرثومة المعدة، وأخذت العلاج لأكثر من مرة، ولم تكن هناك نتيجة جيدة، فالدواء فقط يخفف الألم خلال فترة تناوله، وتعود الآلام بعد التوقف عنه.

الأعراض كثيرة، ومنها: سخونة وحرارة مرتفعة في البطن، غثيان وحموضة عالية في اللسان، رائحة النفس كريهة، خاصة عندما لا أتناول أي وجبة، ولدي حرارة في منطقة الصدر، وطعنات في الجانب الأيسر جهة القلب وخلف الظهر أو الكتف، وآلام في اليد اليسرى والفك والعنق والأسنان، ولدي صداع وثقل في الرأس من الأعلى، ودوخة شديدة متعبة جدا، خاصة عند الصلاة والركوع والسجود، وعندما أكون جالسا وأريد القيام أحس بدوخة لمدة 30 ثانية أو أقل.

أعاني من الخوف من الإغماء، و-الحمد لله- لم يحدث لي أي إغماء، ولدي زغللة في العين، وإرهاق عام عند بذل أي جهد، وألم في العمود الفقري والظهر، وآلام عند الرجل والمفاصل، ونبضات القلب مرتفعة جدا، وأحيانا تكون منخفضة، وفي بعض المرات أشعر بأن قلبي سيتوقف، ولدي مشاعر اكتئاب، وأعاني من الخوف من الأمراض، وأفكر أن لدي سرطانا، وأحيانا أفكر بأنني أعاني من أمراض القلب، وسرطان القولون.

التفكير مستمر لا يتوقف بالرغم من أنها وساوس الشيطان، ولكن الاكتئاب والحالة النفسية لا تفارقني، وذلك بسبب الأعراض التي ذكرتها، وهي مستمرة معي خلال السنة والنصف الماضية.

آخر الفحوصات كانت خلال رمضان الماضي، هذا وكانت جرثومة المعدة 9%، وفحوصات الدم كلها سليمة، وفحوصات السكري، والضغط مرتفع قليلا 130/90، اعتبرها الدكتور من التوتر، وأجريت فحصا للغدة الدرقية، وكان سليما، وأجريت صورة للرقبة وظهرت سليمة.

أكثر ما يقلقني: التعرق، ورجفة اليد، والألم المستمر من الخارج في اليد اليسرى، ولدي كتمه في النفس، وصداع في أعلى الرأس، وثقل ودوخة.

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمرو حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا يتم تشخيص المعدة بالنسبة المئوية %، ولكن يتم تشخيصها إما بفحص الأنتيجين للجرثومة في البراز H-Pylori antigen، أو من خلال إجراء اختبار التنفس the urea breath test، وعند تشخيصه فإن له علاج يسمى العلاج الثلاثي، وهو: klacid 500 mg، مرتين في اليوم، مع كبسولات Amoxicillin 500 mg، كبسولتين مرتين في اليوم لمدة 14 يوما، بالإضافة إلى تناول حبوب pantoprazol 40، قرص واحد قبل الأكل، مرتين في اليوم لنفس المدة، ولا مانع من إجراء منظار للمعدة في حال عدم وجود جرثومة للاطمئنان على عدم وجود قرحة في المعدة.

ثم من الضروري إعادة فحص الجرثومة بعد شهر من انتهاء العلاج، للتأكد من القضاء عليها -إن شاء الله-، ومن المهم تجنب المقليات والتوابل الحارة، وتجنب والتوقف تماما عن التدخين إذا كنت مدخنا، لأنه أحد أهم وأخطر الأسباب التي تؤدي إلى قرحة المعدة، مع الحرص على تناول وجبات خفيفة ومتكررة، والعشاء بتناول سلطة الفواكه واللبن الزبادي، ويمكنك تجربة تناول كوب من الحليب مع مطحون الأرز، لما له من فائدة في علاج حموضة المعدة، وسوف يمن الله عليك بالصحة والعافية.

أما الآلام المبرحة في الجسم والدوخة والزغللة والإرهاق العام وتسارع نبض القلب والشعور بالاكتئاب والخوف المرضي، فهذه أعراض تشير إلى مرض الاكتئاب، أو depression، ومن الضروري زيارة طبيب نفسي لتقييم الحالة، وتناول العلاج المناسب الذي يساعد في ضبط مستوى هرمون سيروتونين، الذي يساعد في ضبط الحالة النفسية والمزاجية.

ومن المهم لتقوية العظام، ولعلاج الألم أخذ حقنة فيتامين (د)، جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية، جرعة 50000 وحدة دولية، كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوع، ولا مانع من أخذ حقن مغذية للأعصاب، مثل: neurobion، يوما بعد يوم عدد 6 حقن، ولا مانع من تكرارها مرة أخرى، مع تناول مقويات للدم كبسولة واحدة يوميا لمدة شهرين أيضا، وتناول كبسولات مسكن للألم celebrex 200 mg، وحبوب باسطة للعضلات، مثل muscadol، صباحا ومساء لمدة 10 أيام.

ويمكن تقسيم الوجبات اليومية إلى وجبات خفيفة ومتكررة، والبعد عن التوابل والمقليات و العشاء الخفيف ليلا قبل ميعاد النوم بفترة مناسبة، مثل الزبادي، وفاكهة الموز الناضج، والإكثار من تناول عصير الليمون والنعناع الطازج لما له من فائدة في التخفيف من آلام البطن والانتفاخ، ويمكنك تجربة تناول كوب من الحليب مع مطحون الأرز، لما له من فائدة في علاج حموضة المعدة.

ولعلاج غازات البطن والشعور بالانتفاخ: يمكنك تناول مشروب ساخن مكون من: مطحون الكمون، والشمر، والينسون، والكراوية، والهيل، وإكليل الجبل، والقرفة، والنعناع، أو إضافته كتوابل إلى السلطات والخضار المطبوخ مع زيت الزيتون، وهذا يساعد كثيرا في التخلص من الغازات والانتفاخ والمغص -إن شاء الله-.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية Mahmoud

    انا عندى نفس الحاله ربنا يشفينا أجمعين

  • السعودية Swaramer1

    أعاني من سنة بنفس الأعراض تماماً
    و اكبر مشكلة عندي هي الدوخة
    تعبت نفسياً منها اكثر من جسدياً

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً