الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من التهاب حاد في المعدة، فما العلاج؟

السؤال

أنا أعاني من التهاب حاد في المعدة.

منذ فترة كنت أعاني من جرثومة المعدة، وتم التأكد بعد نتائج تحليل البراز، وقد أخذت دواء nexium 40، klacid 500mg
،clarithromycin لمدة 14 يوما، ثم تحسن الحال.

ثم بعد 10 أشهر انتابني شعور رهيب في المريء والمعدة، وحموضة وغازات، قمت بعمل تحليل براز، والنتيجة كانت سليمة ولا يوجد بكتيريا، وقمت بعدها بيومين بعمل منظار علوي تبين أن لدي التهابات في المعدة وفتق من الدرجة الثانية.

أخذ الدكتور عينة وأرسلها لمعمل الباثولوجي، وتبين أن لدي جرثومة المعدة، والآن بدأت آخذ علاج flagyl 500 و pantoprazole 20 mg وtavacin 500.
لمدة 14 يوما.

هل يمكن لهذا العلاج القضاء على البكتيريا؟ لأن الطبيب أخبرني أن الدواء الأول لم يعد ينفع معك.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Hannibal حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن جرثومة المعدة هي نوع من أنواع البكتيريا تعيش في المعدة والاثني عشر، ويمكن أن تسبب التهابا بسيطا في جدار المعدة أو القرحة المعدية، وقد تتطور في حالات قليلة إلى سرطان للمعدة، إن نسبة 50% من البشر لديهم إصابة بجرثومة المعدة، ولكن الأعراض لا تظهر عند الجميع.

إن طرق العدوى غير محددة بصورة دقيقة، ولكن أغلب الأسباب هي استعمال أدوات الطعام للمريض المصاب، أو تناول الطعام الملوث، وعدم الاهتمام بقواعد النظافة.

وأهم الأعراض المرافقة للإصابة هي: آلام وحرقة في الجزء العلوي للبطن، مع الشعور بحرقة وحموضة، وقد تظهر أعراض الارتجاع المريئي، مع غازات وانتفاخات في البطن، والإصابة المزمنة قد تتسبب بحدوث فقر الدم.

وتوجد أعراض تدل على أن الإصابة بجرثومة المعدة هي إصابة شديدة، ومن أهم هذه الأعراض: ارتفاع الحرارة، والآلام الشديدة بالبطن، والدوخة والدوار الشديد، ويتم التشخيص عادة إما: بتحليل الدم أو البراز، أو بالطريق التنفسي، والعلاج عادة هو بالعلاج الثلاثي (مضادات حيوية، ودواء حموضة)، مع اتباع للحمية المناسبة.

وإن العلاج الحالي المصروف من قبل الطبيب المعالج يعتبر علاجا جيدا، وينصح بالاستمرار به، وأهم عوامل الوقاية هي: اتباع قواعد النظافة العامة، وأهمها غسل اليدين بشكل جيد بعد الخروج من الحمام، وقبل الطعام، وتنظيف الخضار والفواكه بصورة جيدة قبل تناولها، وتجنب استعمال أدوات الطعام للمريض المصاب.

ومن العوامل الطبيعية لعلاج جرثومة المعدة (العسل، والرمان، والخل، والزنجبيل)، ولكن في هذا المجال يفضل الاستعانة بأخصائيي التغذية؛ لمعرفة الجرعات المناسبة، وطرق الاستعمال الأفضل.

وأهم النصائح بالنسبة للحمية: تناول الطعام ببطء مع المضغ الجيد؛ لأن ذلك يؤدي للهضم الجيد، وتجنب الحموضة والغازات، وتناول قطعة من الخبز أو قطعة من البسكويت السادة صباحا على الريق؛ لأنها تساعد على تخفيف الحموضة المعدية الصباحية، مع تجنب الأطعمة الدسمة، والمقليات، والأطعمة الغنية بالبهارات أو الفلفل والشطة، وتناول وجبات صغيرة ومتعددة عوضا عن وجبتين أو ثلاث وجبات كبيرة، مع التخفيف قدر الإمكان من المشروبات الغازية والقهوة والشاي، التخفيف من شرب السوائل أثناء وجبات الطعام.

عدم النوم بعد الطعام مباشرة، وإنما الانتظار على الأقل من ساعتين إلى ثلاث ساعات بعد آخر وجبة، وارتداء الملابس الواسعة؛ لأن الملابس الضيقة تزيد من الضغط على المعدة، وتزيد من الارتجاع المريئي، ووضع مخدة أو اثنتين تحت الأكتاف عند النوم؛ لأن ذلك يساعد على تخفيف الارتجاع المريئي، والشعور بالحموضة.

ونرجو لك من الله تمام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً