الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأفكار السلبية تزعجني بشكل كبير

السؤال

عمري 22 سنة، أشعر بخمول في رأسي وصداع خفيف منذ ٦ سنين، وتأتيني وساوس بأفكار مزعجة وسلبية، وأشك في نفسي واختياراتي وقراراتي، ولدي قلة تركيز ونسيان بسرعة، وتشتت وشرود ذهني طول الوقت، وخوف من الوقوع في الخطأ، وقلق وخوف وتوتر من السفر لوحدي أو مع أحد أصدقائي، خوفا من أن أتعب بعيدا عن أهلي أو أفقد السيطرة على نفسي وأفكاري، وأظل أفكر في أفكار سلبية مزعجة، وعدم تحمل مسؤولية نفسي.

فما العلاج؟ وجزاك الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إسلام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية، أعراضك كلها نفسية حقيقة، لكن البداية الصحيحة تكون بأن تذهب وتقابل الطبيب ليتم فحصك جسدياً وتجرى لك الفحوصات المختبرية للتأكد من نسبة الدم لديك، وظائف الغدة الدرقية، نسبة السكر، الكلسترول وبقية الدهنيات، وظائف الكلى، وظائف الكبد، مستوى فيتامين ب 12، فيتامين د، وأي فحوصات أخرى يراها الطبيب، هذا الفحص قاعدة مهمة جداً، أنا ثقتي تامة أن حالتك نفسية، لكن لا بد أن نتأكد من سلامة الجسد أيضاً هذه النقطة الأولى.

النقطة الثانية أريدك أن تدخل في برنامج رياضي منتظم، الرياضة تجدد الطاقات النفسية والجسدية وتزيل الخمول، وهي تقوي النفوس كما تقوي الأجسام.

ثالثاً: عليك بالتواصل الاجتماعي فهو مهم جداً، بناء صداقات راشدة وممتازة خاصة مع الصالحين من الشباب.

رابعاً: اجتهد في دراستك وأحسن إدارة وقتك، ورفّه عن نفسك بما هو طيب وجميل.

خامساً: حقر الفكر السلبي والفكر الوسواسي ولا تناقشه ولا تحاوره، ولا تسترسل معه.

سادساً: عليك بالنوم الليلي المبكر، وتلاوة القرآن بتؤدة، والاستفادة من الصباح الباكر دائماً، هي أحسن طرق تحسين التركيز، وذلك بجانب ممارسة الرياضة.

هذا هو الذي أود أن أنصحك به، وربما أيضاً تحتاج إلى علاج دوائي بسيط، عقار مثل بروزاك والذي يسمى فلوكستين سيكون مفيداً جداً لك، والجرعة هي كبسولة واحدة يومياً لمدة شهر ثم تجعلها كبسولتين يومياً لمدة شهرين ثم كبسولة واحدة يومياً لمدة شهر ثم كبسولة يوم بعد يوم لمدة شهر ثم تتوقف عن تناوله، هذا الدواء محسن للمزاج بشكل واضح يعالج الخوف والوسواس بشكل واضح أيضاً، ويجدد الطاقات النفسية والجسدية ولا يسبب الإدمان.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.. وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً