الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل هناك دواء لإعادة نمو الشعر في الساق؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

عندما كنت في الـ 13 من عمري، كنت ألعب بالموسى، فحلقت شعر ساقي، والآن لم ينبت إلا القليل، وفي فصل الصيف يتكاثر قليلاً، وفي فصل الشتاء، يتساقط مما أدى ذلك إلى الحياء أمام أصحابي، فلا أستطيع أن أذهب معهم إلى البحر ولا أستطيع أن أكشف عن ساقي من شدة الحياء.

مع العلم أن عمري الآن 28 سنة، سؤالي هو: هل يوجد دواء لإعادة نمو الشعر؟ صفوا لي هذا الدواء حتى ولو كان باهض الثمن، وشكراً جزيلاً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن ما تصفه هو غالباً للثعلبة الموضعة على الساقين، وقد يكون التواقت بين نزول الشعر وبين الموس هو تواقت غير سببي، وبما أنها تغيب وتحضر فإن الشعر سليم، وهذا ما يرجح العامل المؤقت وليس المرض الدائم.

وعليك البحث عن إثبات أو نفي وجود عوامل مهيئة، مثل العوامل المناعية (إن ترافقت مع أمراض مناعية كالسكري والدرق)، أو الوراثية (إن ترافقت بمرض المنغولية)، أو التحسسية (إن ترافقت مع الأكزيما البنيوية)، ومن الأشياء التي تُضعف المناعة والمتهمة في إثارة الثعلبة الإنتانات، مثل البؤر الصديدية، أو الإنتانية الخفية أو الظاهرة، أو نخرة سنية غير معالجة، أو القلق الشديد، أو الحالة النفسية غير المستقرة، أي يفضّل فحص الأسنان واللوزتين، والجيوب، وعلاج ما يحتاج إلى علاج.

ما يمكن عمله الآن هو واحد أو أكثر مما يلي:

1- تحسن مناعتك العامة.

2- هناك ما يُسمى المبيغات الموضعية (أي مهيجات الجلد لإحداث توسع وعائي واحمرار)، وهي تُفيد في إحداث التهاب يؤدي إلى العودة إلى نمو الشعر في أغلب الحالات.

3- المراهم الكورتيزونية الموضعية، ويجب ضبط قوة الكورتيزون، ومدة العلاج لتجنب الآثار الجانبية تحت إشراف طبي، ويحتاج إلى حذر شديد على الفروة (تحت إشراف طبي).

4- العلاج الضوئي الكيميائي الجهازي (أي حبوب، ثم التعرض للأشعة فوق البنفسجية)، ويحتاج على الأقل 60 جلسة بمعدل 3 جلسات أسبوعياً ليبدأ التحسن (تحت إشراف طبي)، وإن تحسن المرض عندك صيفاً قد يكون له علاقة بوفرة الأشعة فوق البنفسجية، وإن زيادته شتاءً قد يكون له علاقة بقلة الأشعة فوق البنفسجية، وهناك احتمالان ولو بدرجة قليلة:

الأول: وهو الاحتكاك، والتهاب الجلد الذي قد يشفى ويترك نقصاً في الشعر.
وثانيهما: هو فقدان الشعر بسبب الحك الشديد لو كان الجلد في المنطقة المصابة حاكاً، أو كان الشعر يفقد بعد الحك، وفي كلا الحالين مما سبق فإن معالجة الحكة ستحسن الحالة بإذن الله (أي نأخذ مضادات الهيستامين مثل التلفاست).

ويجب استعمال الأدوية تحت إشراف طبي، وعدم الاجتهاد في غير الاختصاص، فأغلب ما ذكرناه يحتاج المساعدة من الطبيب المختص.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً