الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تكرر الإجهاض معي أربع مرات رغم سلامة التحاليل الطبية، فما أسباب ذلك؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا سيدة، عندما حدث الحمل ذهبت للطبيبة، فأخبرتني بضرورة تناول الأدوية التالية:

Estradiol 2-1 A pharma 2 mg حبوب ‎ثلاث مرات يوميا، و progesteron 200 mg تحاميل مهبلية ثلاث مرات يوميا، وإبرة هرمون الجسم الأصفر 20 mg يوميا.

تم تناولها من الأسبوع الخامس إلى الأسبوع 12، بعد ذلك تم إيقاف الإستراديول والإبر، علماً أنني أجهضت قبل ذلك 4 مرات، رغم أن التحاليل جميعها سليمة -والحمد الله- ولدي موعد للصورة الملونة بعد شهر ونصف.

سؤالي هو: أشعر بالخوف من تناول الإستراديول رغم وصفة من الطبيبة، لكنني سمعت بأن له مضارا سلبية للجنين، ويسبب عيوبا خلقية، فما صحة هذا الكلام؟

علما أنني أتناول فيتامينات elevit من قبل حدوث الحمل إلى الآن.

وشكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سمر حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أتفهم خوفك وقلقك -يا ابنتي- ولك العذر في ذلك, فعندما يتكرر الإجهاض لأكثر من ثلاث مرات، فإن الحمل التالي يصنف على أنه حمل عال الخطورة؛ لأن نسبة حدوث الإجهاض فيه تكون أعلى من النسبة الطبيعية, لكن أحب أن أطمئنك بأن ظهور النبض، وإكمال الحمل في الثلاثة أشهر الأولى، يوحي بأن الحمل يسير بشكل جيد -بإذن الله تعالى-.

إن تناولك للاستراديول لن يضر بالحمل، ولن يسبب تشوهات فيه, بل قد يكون مفيدا جدا في الأشهر الثلاثة الأولى؛ لأن المشيمة في هذه الفترة تكون بحجم صغير، ولا تكون قادرة على إفراز هذا الهرمون (الإستراديول) بشكل كاف بعد, وهو هرمون هام يساعد في بناء بطانة الرحم، وكنوع من الاحتياط والأخذ بالأسباب، فإن معظم الأطباء ينصحون بتناوله خاصة في مثل حالتك, ولا تقلقي من احتمال أن يحدث تشوهات بسبب هذا الهرمون، فهو هرمون طبيعي وموجود أصلا في جسمك, والمشيمة ستقوم بإفراز كميات كبيرة جدا منه طوال فترة الحمل, وتناولك له لن يسبب أي ضرر ولا تشوهات, فهو ليس كنوع الهرمون الذي كان يستخدم في السابق (في فترة الخمسينات من القرن الماضي).

وباختصار أقول لك: كل الدراسات التي بين أيدينا تظهر بأن تناوله في الحمل يعتبر آمنا، وتؤكد على أنه إذا لم يفيد الحمل فلن يضره إطلاقا -بإذن الله تعالى-.

أسأل الله -عز وجل- أن يتم لك الحمل والولادة على خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً