الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رغم أني اجتماعية إلا أني ارتجف ونبضي يسرع في مواقف المواجهة!

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة عمري 21 سنة، أعاني من الرجفة والتأتأة عند التعامل مع الناس، علما أني اجتماعية ولدي صديقات، لكن صداقاتي لا تدوم أكثر من خمس سنوات، حيث أقوم بتغيير صديقاتي وتكوين صداقات جديدة.

لا أعرف كيف أتصرف مع هذه العلاقات، أرجو منكم النصح، فإن كانت نفسية كيف أتعامل معها؟ حيث أتوتر عندما أقوم بتعبئة البيانات للتسجيل في دورة، أو عند عرض موضوع، أو عند محادثة الدكتورات في الجامعة، حيث أشعر بالارتجاف، ونبض قلبي يصبح سريعا، علما اني لم أكن كذلك في صغري.

هل أنا اجتماعية أم لا؟ وما هي مشكلتي؟ وما سبب هذا الخوف؟ وما العلاج؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سمايل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت تعانين من رهاب اجتماعي، وما ذكرتيه أعراض الرهاب الاجتماعي، فإمضاء فتعبئة أي بيانات والإمضاء والتوقيع على كُتب وعلى فورمات أمام الناس، والتعامل مع الرؤساء أو الدكاترة أو الكلام أو إلقاء محاضرة أمام جمع من الناس: كل هذا - أختي الكريمة - أعراض للرهاب الاجتماعي، وطبعًا أنت ِحاولتِ المواجهة ولكنك فشلت.

المواجهة يجب أن تكون بطريقة مدروسة، ومتدرِّجة، تبدئين بمواجهة المواقف الأقلَّ صعوبة، ومع المواجهة يجب أن يكون هناك نوعا من الاسترخاء، لأن الرهاب الاجتماعي يُصاحبه أعراض قلق وتوتر، فيجب أن تعلمي كيفية الاسترخاء، مع المواجهة، وتبدئي بالمواقف الأقلَّ صعوبة ثم تتدرَّجي، ومن المستحسن - أختي الكريمة - أن يكون ذلك بواسطة معالج نفسي متمكِّن بهذا النوع من العلاج، فقد تحتاجين إلى شخصٍ يقوم بدراسة هذه المواقف بدقة، ومن ثمَّ وضع خطة علاجية - كما ذكرتُ - متدرِّجة ومُحكمة ومنضبطة.

ولا بأس من أخذ بعض العلاجات الدوائية/ الحبوب، التي تُساعد أيضًا في علاج الرهاب الاجتماعي مع العلاج السلوكي المعرفي.

وللفائدة راجعي العلاج السلوكي للرهاب: (269653 - 277592 - 259326 - 264538 - 262637).

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً