الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الجيوب الأنفية، فهل لها ارتباط بالقلق النفسي والتوتر؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة أبلغ من العمر24 عاماً، مشكلتي هي الجيوب الأنفية؛ حيث أشعر بصداعٍ خفيفٍ يبدأ من عند منطقة الجيوب الأنفية، ويكون بشكل حزامٍ حول الرأس، وألم في الأسنان العلوية، كما أشعر بأن أنفي ينسد عن الاستلقاء، وسعال خفيف، كما أني أشعر بتراجعٍ بسيطٍ في حاسة الشم والتذوق، أحياناً أشعر بدوارٍ خفيف، كما أشعر بألم بسيطٍ في الرقبة ومؤخرة الرقبة، وأشعر بألم خلف الأذنين وطنين وحكة في الأذن، وأشعر وكأنها ممتلئة، كما أنها تنسد بشكلٍ خفيف عند النوم على جهتها، عندما آخذ حبة ( كلارتين ) أحسُّ أن الأعراض تختفي ويختفي الدوار والصداع! أما ألم الرقبة فلديّ مشكلة شد في عضلات الرقبة واختفت، ثم عادت مع الجيوب الأنفية.

سؤالي هو: كيف أعالج الجيوب الأنفية؟ مع العلم أنني أستنشق ماءً وملحًا مع المضمضمة يومياً!

وهل صحيح أن الجيوب الأنفية مرتبطة مع القلق النفسي والتوتر؟ حيث أنني أعاني من نوبات الهلع!

شكراً لكم على جهودكم المبذولة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ تالا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مفتاح علاج الجيوب الأنفية هو توسيع فتحات هذه الجيوب داخل الأنف, هذه الفتحات تصاب بالتضيق في حساسية الأنف؛ بسبب أن الحساسية تسبب تورم وتوذم في مخاطية الأنف وتراكيبه، خاصة القرينات الأنفية, هذا التورم يسبب تضيق أو انسداد في فتحات الجيوب الأنفية، وبالتالي يتوقف تصريف المخاط من هذه الجيوب ويتجمع في الجيب؛ مسببا الضغط، وبالتالي الألم في هذا الجيب.

العلاج الأفضل للحساسية هو الوقاية من عوامل التحسس، خاصة العطور والبخور والمنظفات القوية كالكلور والمطهرات المستخدمة في الأرضيات كالديتول وغيره, بالإضافة لكثير من المواد الكيماوية المستخدمة في البيت أو العمل, على كل مريض بالحساسية محاولة معرفة هذه العوامل وتجنبها بالتجربة؛ حيث أن ظهور أعراض التحسس مباشرة بعد التعرض لأي مادةٍ يعني أن المريض لديه حساسية تجاهها، ثم هناك التحاليل الطبية الدموية أو الجلدية والتي تكشف ما هي المواد المسببة للتحسس والواجب تجنبها.

بالنسبة للعلاج الدوائي وعلى المدى الطويل فأفضل علاج للحساسية الأنفية هي بخاخات الكورتيزون الأنفية الموضعية ( فليكسوناز, أفاميس, رينوكورت ... )؛ حيث أن تأثيرها مباشر على مكان التضيق في فتحة الجيب مع تأثيرات جانبية قليلة، نظرا لأن امتصاصها الدموي قليل جدا لدرجة مهملة وبالتالي لا يعطي التأثيرات الجانبية العامة للكورتيزون كما في حال إعطاء الكورتيزون عن طريق الفم.

طريقة أخذ بخاخ الكورتيزون الأنفي الموضعي مهمة جدا في الحصول على النتائج الجيدة للعلاج، وهي كالتالي:

نمسك بالبخاخ ونرجه جيدا ثم بوضعية الجلوس نضع البخاخ في منخر ونغلق باليد الأخرى المنخر الآخر, ونضغط على البخاخ مع الاستنشاق السريع؛ بحيث نأخذ كامل البخة لداخل الأنف بدون أن نسمح لها بالسيلان من مقدمة الأنف, يكرر نفس الطريقة للطرف الآخر مع التبديل بين اليدين بالنسبة للبخاخ.

الجرعة النظامية هي بخة واحدة في كل منخر صباحا ومساء، ويجب الاستمرار على استخدام البخاخ بشكلٍ منتظمٍ وبدون انقطاع مطلقا طالما يرى الطبيب المختص ضرورة ذلك.

لا علاقة للحساسية الأنفية والتهاب الجيوب الأنفية بالقلق والتوتر النفسي أو حالات الهلع التي تعانين منها، والتي تستوجب مراجعة اختصاصي الأمراض العصبية والنفسية.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية عبدالكريم

    اثبتت دراسه امريكيه ان الاشخاص اللذين يعانون من التهاب الجيوب الانفيه المزمن يعانون من الاكتئاب ... ايضا هناك ادويه للحساسيه والاحتقان تسبب قلق وعصبيه لدى بعض المرضى وهذا مثبت بالاحصائيات !

  • مجهول سمية

    والله نفس الحالة

  • مجهول جمال

    بارك الله فيك جواب في محلو شكرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً