الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يأتيني شعور وأفكار بقتل أطفالي وضيقة شديدة في الصدر.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني منذ ثلاثة أسابيع من فكرة قتل أطفالي وضيقة شديدة في الصدر، وحدثت بعد قصة حدثت لي؛ وذلك عندما قمت بالإبلاغ عن شخص يخون الأمانة، وقد خفت أن يكشف أني من أبلغت عنه، وقام يدعو على من أبلغ عنه كثيرا، وبعدها أتتني ضيقة شديدة، وأفكار بأنّ عليّ قتل أطفالي، وأنا لا أشتاق لأطفالي كما كنت من قبل، ويأتيني خوف شديد لا أعرف من ماذا؟!

أرجوكم ساعدوني؛ هل أحتاج طبيبا نفسيا، أم رقية شرعية؟!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو لجين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

غريزة الأبوة إن شاء الله تعالى سوف تمنعك تمامًا عن القيام على عملٍ بشع ممَّا ذكرتَ.

الفكرة في الغالب هي فكرة وسواسية، الوسواس في بعض الأحيان يكون قبيح المحتوى جدًّا، لكن بفضل الله تعالى الشخص الموسوس لا يتبع وساوسه.

وأنا أعتقد أيضًا أنه قد يكون حدث لك نوع من القلق الاكتئابي الذي أدَّى إلى ما نسميه بـ (عدم القدرة على التكيُّف).

تخوفك عن موضوع الشخص الذي تحدثت عنه أعتقد أنه كان أكثر ممَّا يلزم، ممَّا جعل مزاجك مضطربًا، وبدأت هذه الأفكار السوداوية تستشري.

أخي الكريم: نعم عليك بالرقية الشرعية، وأن تُكثر من الاستغفار، وأن تذهب إلى طبيب نفسي مباشرة، هذا أفضل - أخي الكريم - وإن شاء الله تعالى من خلال الإرشاد النفسي وتناول دواء بسيط جدًّا مضاد للقلق ومضاد للوسوسة ومحسِّنٌ للمزاج سوف تُفرج الأمور تمامًا بإذن الله تعالى.

استعن بالله، واسأل الله تعالى أن يحفظ أولادك - أخي الكريم - ولا تجعل للشيطان أبدًا ثغرة يدخل من خلالها إلى نفسك.

عليك بالإكثار من الاستغفار، والصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم، وكما ذكرتُ لك: اذهب وقابل الطبيب النفسي، والأمر في غاية البساطة إن شاء الله تعالى.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً