الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ضعف في الجسم فهل لنقص الحديد والفيتامين تأثير في ذلك؟

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من ضعف وخمول في الجسم، وعندما أبذل جهدا أستيقظ اليوم التالي وقد زادت الحالة، وهذا حسب الجهد المبذول، وقد تصل الحالة لعدم القدرة على المشي، وأما في حالة الراحة التامة فالوضع أفضل.

ذكر لي الطبيب أن عندي نقصا بسيطا في فيتامين (د) 21، والحديد 10، وخمولا في الغدة بسيط أيضا، وكل التحاليل الأخرى من سكر وضغط، ووظائف الكلى جيدة.

سؤالي: هل هذا يؤدي لما ذكر؟ فأنا لم أعد أمارس حياتي بصورة طبيعية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم سهل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلا يوجد خمول بسيط وخمول شديد في الغدة، بل يجب فحص الهرمون المحفز للغدة TSH، والنسبة الطبيعية يجب أن تكون أقل من 4.5، وما زاد عن 5 يعتبر كسلا في وظائف الغدة، وعند ذلك يتم فحص هرمونات الغدة الدرقية T4& T3؛ فإذا كانت هذه الهرمونات طبيعية مع ارتفاع هرمون TSH؛ فهذا يعني أن هناك كسلا في الوظائف ولكن لم تظهر أعراضه طبيا وإكلينيكيا، وتسمى تلك الحالة: subclinical hypothyroidism، وتحتاج إلى متابعة كل ثلاثة شهور للهرمون المحفز، فإذا نقصت هرمونات الغدة، وجب تناول الهرمون البديل ثيروكيسن، ويتم ذلك من خلال المتابعة مع طبيب أمراض الباطنة والغدد.

وفقر الدم، ونقص فيتامين (د) وفيتامين B12، بالإضافة إلى غزارة الدورة إذا كنت تعاني منها؛ يؤدي إلى الخمول والكسل وعدم النشاط والحيوية، وعدم تناول قسط كاف من النوم، والإرهاق الشديد في أعمال المنزل يؤدي أيضا إلى حالة الخمول والكسل؛ ولذلك من المهم أخذ حقنة فيتامين (د) جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 16 أسبوع، ثم إعدة فحص فيتامين (د) مرة أخرى.

ولا مانع من أخذ حقن مغذية للأعصاب مثل: neurobion يوما بعد يوم عدد 6 حقن، ولا مانع من تكرارها مرة أخرى، مع تناول مقويات للدم كبسولة واحدة يوميا لمدة شهرين أيضا.

مع ضرورة أخذ قسط كاف من النوم؛ لأن الجسم يفرز مواد مسكنة ليلا أثناء النوم تسمى: Endorphins، وهي في الواقع مواد تشبه المورفين في تأثيرها الطبي على جسم الإنسان morphine-like chemicals، دون أن يكون لها مضاعفات جانبية، ولذلك ننصحك بالنوم ليلا، والقيلولة لمدة ساعة أو أقل ظهرا، والاستيقاظ مبكرا، وسوف ينعكس ذلك على حالتك الصحية العامة إن شاء الله.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً