الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا زلت أعاني من اضطراب الهلع.. فكم أزيد جرعة الزولفت؟

السؤال

السلام عليكم.

لا زلت أعاني من اضطراب الهلع وتناولت الآن دواء زولفت 25 لمدة 10 أيام، فكم أزيد الجرعة؟ وكيف يتم الانتقال من البيرلكس إلى الزولفت؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حمزة قاسم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أولاً: الانتقال من البيرلكس إلى الزولفت هو انتقال مباشر، بمعنى أنك حين تبدأ بالزولفت توقف عن البيرلكس، ليس هنالك صعوبة في هذا؛ لأن الدوائين تقريبًا هو من فصائل متقاربة جدًّا.

قطعًا نوبات الهلع لا يمكن أن تختفي مع هذه الجرعة البسيطة من الزولفت، فأنت تحتاج أن تبني الجرعة بعد ذلك بأن تجعلها خمسين مليجرامًا ليلاً لمدة شهرٍ، ثم تجعلها مائة مليجرام ليلاً، وهذه هي الجرعة العلاجية التي أتوقع أنها سوف تكون مفيدة جدًّا بالنسبة لك، وهذه الجرعة يجب أن تستمر عليها لمدة ثلاثة أشهر على الأقل، بعد ذلك تبدأ في الانتقال إلى الجرعة الوقائية، وهي حبة واحدة يوميًا لمدة -مثلاً- ثلاثة أشهر أو ستة أشهر، ثم تجعلها نصف حبة لمدة شهرٍ، ثم نصف حبة يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ آخر، ثم تتوقف عن تناول الدواء.

ويا أخي الكريم: لابد أن تأخذ بالإجراءات العلاجية الأخرى، الدواء لوحده لا أعتقد أنه يُعالج اضطرابات الهلع أو الرهاب أو الخوف؛ الدواء يُساهم، لكن الحرص على المكونات الأخرى (المكون النفسي، المكون الاجتماعي، المكون الإسلامي) هي التي تعطينا الرزمة العلاجية المتكاملة، فاحرص على ذلك، وخذ هذه الأمور بكل جوانبها وبكل كُلِّياته، ليكون النفع أيضًا بكليَّاته بالنسبة لك.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً