الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ارتفاع سريع في نبضات قلبي مصحوبا بدوار وتخدر وتنمل.. هل هي نوبات هلع؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قبل أسبوعين أصبت بحمى شديدة وارتفاع درجات الحرارة مع الإسهال، بعدها بيومين استيقظت على وقع آلام الحنجرة، بدأت دقات قلبي ترتفع بشكل هائل، مع شعور بالدوار والفشل، ذهبت إلى الطبيب ونصحني بمضادات حيوية للحرارة، زالت الحرارة خلال أسبوع، وبقي سعال ضعيف.

ولكن كانت دقات قلبي ترتفع بشكل مخيف ومفاجئ لأكثر من مرة في اليوم ما أصابني بالذعر، عدت إلى الطبيب الذي نصحني بإجراء تحليل للدم وصورة للقلب لشكه في إصابتي بفقر الدم، وكانت النتائج جيدة جدا (معدل البوتاسيوم كان 3.5 مثلا)، رغم هذا فالنوبات لم تتوقف، ارتفاع سريع في نبضات القلب مصحوب أحيانا بالدوار، مع تخدر وتنمل في اليد اليسرى، وأحيانا اليمنى.

إضافة إلى ضيق في التنفس، ورغبة في التنقل خشية الإغماء، مع بعض التقلصات العضلية في الصدر واليدين والرجلين، حين راجعت أعراض نوبات الهلع وجدتها مطابقة لحالتي تماما، فهل أنا مصاب بنوبات هلع أم ماذا؟

علما أني كنت أعاني من اكتئاب مصحوب بجنون الريبة، وهل يوجد مضاد للقلق؟ وما النصائح لعلاج حالتي؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Hedi حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فليس لمعدل البوتاسيوم علاقة بفقر الدم، بل يعطينا إشارة إلى أن الكلى تعمل بشكل جيد، وما يساعد في تشخيص فقر الدم هو معرفة نسبة الهيموجلوبين، بالإضافة إلى مؤشرات كرات الدم الحمراء وعدد كرات الدم الحمراء في تحليل صورة الدم، والمفروض أن الطبيب طمأنك على سلامة تحليل صورة الدم -إن شاء الله-.

ومن المهم الآن الاطمئنان على عدم وجود ارتفاع في درجة الحرارة، مع ضرورة فحص الهرمون المحفز للغدة الدرقية TSH، حيث إن النشاط الزائد لوظائف الغدة الدرقية يؤدي إلى تسارع نبض القلب، وفي حال سلامة كل ذلك مع بقاء حالة الدوار، وتسارع نبض القلب، وضيق التنفس، فالمرجح وجود حالة من الهلع خصوصا إذا مررت في السابق بتجربة مرضية تتعلق بالحالة النفسية.

ومضادات القلق كثيرة، ولكن يمكنك البدء في تناول حبوب Cipralex10mg لعدة أشهر، ثم زيادة الجرعة إلى 20 مج لعدة شهور، أو لعام كامل، ثم العودة إلى جرعة 10 لشهر واحد، ثم التوقف عن تناوله، وهي حبوب تساعد في ضبط مستوى هرمون سيروتونين، وهو الهرمون المسؤول عن ضبط الحالة النفسية والمزاجية، وبالتالي علاج الكثير من الأمراض النفسية مثل القلق والخوف المرضي والهلع والاكتئاب.

ومن المهم فحص فيتامين د وفيتامين B12، وفي حال تعذر ذلك يمكنك أخذ حقنة فيتامين 600000 في العضل، ثم تناول كبسولات فيتامين د الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية لمدة 12 أسبوع، وأخذ حقن عدد 6 حقن Neurobion في العضل يوما بعد يوم، مع تناول منتجات الألبان، وتناول قرص كالسيوم مضغ 500 مج مرة واحدة يوميا لتقوية العظام والمفاصل.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية Sara mohamad

    كتييير استفدت شكرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً