الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ضيق التنفس وألم في الصدر يعيقني عن النوم، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا سيدة عانيت منذ فترة سنتين من التهابات الشعب الهوائية المتكرر، وكنت أعالجها بالمضاد الحيوي، وتنتهي وتتكرر كل 3 أو 4 أشهر.

آخر مرة أصبت بالالتهاب ثم زال، وبقيت الكحة مستمرة، فزرت الطبيب، أعطاني دواء للحساسية دون جدوى، فذهبت لطبيب متخصص في الأمراض الصدرية أعطاني بخاخات كورتيزون، وفنتولين وحبوب سنكلير، استمريت عليها لمدة أسبوعين دون فائدة، والآن أعاني منذ شهر من ألم الصدر وضيق التنفس.

غير الطبيب لي البخاخ إلى القرص seretide diskus، مع حبوب السنكلير، ارتحت عليها أول يوم، ثم ردت لي الآلام في اليوم التالي، فما الحل؟ لقد تعبت من ضيق التنفس وعدم القدرة على النوم، مع العلم أنني أجريت فحوصات كاملة كانت كلها سليمة، وكان تشخيص الطبيب أنها حساسية صدر asthma، فما تشخيصكم لحالتي؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

من المفترض إجراء تصوير شعاعي للصدر لأي سعال يستمر لأكثر من شهر، مع إجراء تحليل دموي للتعداد العام للدم، وسرعة التثفل، وفي بعض الأحيان يلزم زرع المفرزات القصبية والتحسس الجرثومي, أيضا قد يلزم التنظير القصبي بحسب ما تظهره الصورة الشعاعية.

إن كان كل ما سبق طبيعي لديك، فالتشخيص هو التحسس القصبي والذي قد يتطور للربو, أول خطوة في علاج أي مرض تحسسي هي الوقاية حيث من المفضل إجراء تحليل دموي، للكشف عن المواد المسببة للتحسس وأخذ قصة مرضية مفصلة من المريض؛ لمعرفة نمط حياته ونوع المواد الكيماوية التي يتعرض لها, بعد معرفة هذه العوامل المسببة للتحسس لا بد من الوقاية منها، بتعديل نمط الحياة، فالوقاية هنا أول خطوة في العلاج، والذي غالبا ما يفشل العلاج بسبب عدم الوقاية من عوامل التحسس.

من أهم عوامل التحسس العطور والبخور والغبار، والمواد الكيماوية من كلور وديتول ومعطرات للجو ومطهرات، ثم العلاج الدوائي، والذي لا يتعدى ما قد وصف لك أصلا من الأدوية التي ذكرتيها, أخص ملاحظة بخصوص البخاخات الصدرية، حيث أن الالتزام بكيفية الاستخدام الصحيحة تحدد الفائدة من هذه البخاخات من عدمها, حيث لا بد من رج البخاخ جيدا قبل الاستخدام مباشرة، ثم إطباق الشفتين على فتحة البخاخ، والضغط عليه بالتزامن فورا مع السحب السريع عبر البخاخ للصدر مباشرة، ثم حبس النفس لمدة عدة ثوان؛ حتى نعطي الفرصة للأغشية المخاطية الصدرية لامتصاص الدواء، ثم الغرغرة لغسل البلعوم من تأثير البخاخ الكورتيزوني عليه، حيث أن هذه البخاخات قد تسبب التهاب البلعوم الفطري، بينما لا تؤثر سلبا على القصبات.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً