الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يلازمني ألم أعلى المعدة وأخشى أني مصاب بالسرطان.. ما الحل؟

السؤال

السلام عليكم

أصيب عمي بمرض السرطان قبل ثلاثة أشهر، وبعدها أصبت بضيق في الصدر، مع ألم وخدر في الكتف الأيسر، وكنت أخاف من أنها نوبة أو جلطة قلبية، وعملت الفحوصات اللازمة، -والحمد لله- لم يظهر عندي شيء، ولكن بعدها بفترة توفيت جدتي، فأصبح عندي ألم في أعلى المعدة وعدم ارتياح أعلى البطن، وكحة وحرقان أعلى المعدة خفيف أثناء النوم، أو عندما تكون المعدة فارغة.

المهم أن هذا الألم أعلى المعدة، وعدم الراحة يلازمني، عملت تنظيرا عند الطبيب، وقال لي إنها قرحة الاثني عشر، وأعطاني علاج رازون، وبعض الأدوية للقولون، ولكني لم أتحسن، وأحس أنني نحفت، وأنا دائما أفكر وأتحدث مع نفسي أني مصاب بسرطان، وأني أريد أن أعيد التنظير عند طبيب آخر.

أرجوكم انصحوني، وساعدوني، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ali naser حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرجو من الله عز وجل أن يكتب الشفاء والعافية لعمك حفظه الله, وأن يكتب الرحمة والمغفرة لجدتك رحمها الله تعالى.

وبالنسبة للأعراض المذكورة في الاستشارة, فإنها تتماشى مع حالة القلق الذي أصابك بعد إصابة عمك شفاه الله وعافاه, ووفاة جدتك رحمها الله تعالى.

وبالنسبة لقرحة الاثني عشر, فإنها يمكن أن تؤدي للأعراض التي ذكرتها في الاستشارة, ولكن هذه الأعراض تتشارك مع أعراض التوتر والقلق مما يزيد من شعورك بالألم وعدم التحسن.

وينصح حاليا بالمتابعة بالعلاج الموصوف من قبل طبيبك المعالج, مع الالتزام بالحمية المناسبة والتي تتمثل بتناول الطعام ببطء مع المضغ الجيد؛ لأن ذلك يؤدي للهضم الجيد وتجنب الحموضة والغازات.

- تناول قطعة من الخبز، أو قطعة من البسكويت السادة صباحًا على الريق؛ لأنها تساعد على تخفيف الحموضة المعدية الصباحية.

- تجنب الأطعمة الدسمة والمقليات، والأطعمة الغنية بالبهارات، أو الفلفل والشطة.

- تناول وجبات صغيرة ومتعددة عوضًا عن وجبتين، أو ثلاث وجبات كبيرة.

- التخفيف قدر الإمكان من المشروبات الغازية والقهوة والشاي.
- التخفيف من شرب السوائل أثناء وجبات الطعام.

- عدم النوم بعد الطعام مباشرة، وإنما الانتظار على الأقل من ساعتين إلى ثلاث ساعات بعد آخر وجبة.

- ارتداء الملابس الواسعة؛ لأن الملابس الضيقة تزيد من الضغط على المعدة، وتزيد من الارتجاع المريئي.

- وضع مخدة أو اثنتين تحت الأكتاف عند النوم؛ لأن ذلك يساعد على تخفيف الارتجاع المريئي والشعور بالحموضة.

كما ينصح باتباع بعض النصائح التي تساعدك على الاسترخاء مثل تنظيم أوقات النوم، وتحديد ساعات معينة لذلك، والتخفيف بصورة كبيرة من استعمال الأجهزة الإلكترونية, مع التخفيف من المنبهات ( الشاي والقهوة) والمشروبات الغازية وخاصة الكولا.

وكذلك توجد بعض المشروبات التي تساعد على الاسترخاء والتخفيف من التوتر والقلق مثل: الكمون والبابونج واليانسون والنعناع وعصير الليمون والبرتقال, مع ممارسة الرياضة اليومية وخاصة رياضة المشي والسباحة إذ يعتبران من العوامل المساعدة على الاسترخاء, كما ينصح بالإكثار من ذكر الله وقراءة القرآن: ( إلا بذكر الله تطمئن القلوب).

وفي حال عدم التحسن بعد العلاج والحمية, ينصح بالمتابعة مع طبيب مختص بالأمراض الباطنية لإجراء الدراسة الطبية اللازمة لمعرفة سبب نقص الوزن لديك.

ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً