الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من آلام في الصدر وضيق في التنفس، فما علاج حالتي؟

السؤال

السلام عليكم..

أنا شاب عمري 33 سنة، أعاني منذ 3 سنوات من نوبات هلع وتوتر، كما أن عندي مشكلة دائمة وهي ضيق التنفس وسرعة نبضات قلبي، وأوجاع بالصدر وصداع مستمر منذ أكثر من سنة، مع أن جميع التحاليل سليمة، استخدمت دواء فلوتين 20 لمدة شهر، ولكن لم أشعر بأي تحسن، وتأقلمت على هذا الحال، ولكن الأوجاع مستمرة، وأنا أحاول تجاهلها، وأريد علاجا بشكل نهائي لهذه الأوجاع ودون أدوية، وأن أعود إنسانا طبيعيا.

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ hasan حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية، واستشارتك السابقة واضحة جدًّا، وقد أسدينا لك خمس نصائح أساسية، أتمنى أن تشرع في تطبيقها.

نوبات الهلع والتوتر أحد إشكالاتها أنها تؤدي إلى الوسوسة، وهذه الوسوسة لا يمكن التخلص منها إلَّا من خلال بعض التغيرات السلوكية، خاصة فيما يتعلق بطريقة التفكير، والمشاعر، والسلوك بصفة عامَّة، ولا يمكن الاعتماد على الدواء أن يكون أمرًا جيدًا ومفيدًا. الدواء قد ينفع، لكن منافعه جزئية وليست كلية.

أخي الكريم: أهم شيء لعلاج نوبات الهلع هو تجاهلها، وممارسة الرياضة، وممارسة التمارين الاسترخائية بكثافة.

هذا الضيق الذي تحسّ به في التنفس والأوجاع في الصدر والصداع ناتجة من تقلصات عضلية؛ لأن نوبات الهلع مكوّنها الرئيسي هو القلق، والقلق يؤدي إلى توتر نفسي، والتوتر النفسي يؤدي إلى توتر عضلي، وأكثر العضلات التي تتأثَّر في جسم الإنسان هي عضلة فروة الرأس، وكذلك عضلة قفص الصدر.

فيا أخي الكريم: الرياضة هي الحل لهذه الإشكالية، وكذلك تطبيق تمارين الاسترخاء، والتي منها تمارين التنفُّس التدرُّجي، مهمِّةٌ جدًّا في حالتك. ارجع لاستشارة إسلام ويب والتي رقمها (2136015)، وطبِّق الإرشادات التي أوردناها في تلك الاستشارة.

ومن المهم جدًّا - أخي الكريم - أن تُغيِّر نمط حياتك بصفة كُلِّية: تُكثر من التواصل الاجتماعي، تُحسن إدارة الوقت، تكون شخصًا مُنتجًا، وتُطوّر من مهاراتك، ترفِّه عن نفسك بما هو طيب وجميل.

هذه هي العلاجات الأساسية - أخي الكريم - وهي كما تُلاحظ علاجاتٍ بعيدة عن الدواء، وسيكون من المهم جدًّا لك أن تنام النوم الليلي المبكر، النوم الليلي المبكر يُشعر الإنسان براحة جسدية كبيرة، وتتجنب النوم النهاري، وحين تُمازج ذلك بممارسة الرياضة سوف تكتمل الصورة العلاجية، بل تكتمل بصورة رائعة جدًّا، تجني منها إن شاء الله تعالى نفعًا كبيرًا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً