الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عادت لي نوبات الهلع بعد إيقاف العلاج بثمانية أشهر، فما العلاج المناسب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أود أن أشكركم على جهدكم المبذول وسرعة الرد على الاستشارات، عافاكم الله ورزقنا وإياكم الجنة.

عانيت في سنة 2015 من قلق ونوبة هلع، وتعالجت عند طبيب نفسي لمدة سنة، وأوقفنا الدواء وهو سبرالكس، ومع البقاء على العلاج السلوكي، والحمد لله نسبة الشفاء بعد الله 80٪، بعد قرابة 8 أشهر من تركي للدواء انتكست حالتي، وأصحبت أخاف من الطرق الطويلة، وتأتيني نوبات هلع أكثرها أتداركها وأهزمها، والقليل منها تجعلني أذهب للبيت لأرتاح فيه، والآن رجعت للدواء مرة أخرى بإذن الدكتور واسمه لوسترال، ولكن الذي يحزنني كثيرا زيادة الوزن الذي سببه السبرالكس، وزاد وزني 33 كيلو على مدار سنة ونصف.

أسئلتي: هل اللوسترال أيضا يسبب زيادة بالوزن فوق الزيادة التي زدتها؟ لأني أخشى على نفسي من الأمراض التي تصاحب السمنة، مثل السكر وما شابه، وهل لو مارسنا الرياضة بانتظام نخسر وزنا؟ أم كله سيصبح هباءً منثورا بسبب الدواء! وما هي مدة الدواء بنظركم؟ وسؤالي الأخير أيضاً: ما العلاج لنوبات الهلع والقلق غير الدوائي حسب علمكم حفظكم الله؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مشاري حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من مشاكل الأدوية النفسية زيادة الوزن، ولكن هناك أدوية نفسية أخرى لا تزيد الوزن ولكن قد لا يستفيد منها الشخص، ولذلك أحياناً يجد الطبيب النفسي نفسه مضطراً لوصف أدوية قد تزيد الوزن، وإن كان طريقة زيادة الوزن غير معروفة 100%، ولكن معظم هذه الأدوية تزيد الوزن عن طريق تحسن الشهية أو زيادة الشهية، ولذلك الرياضة فعالة جداً -يا أخي الكريم- لحرق السعرات الغذائية المتكونة عند الإنسان من زيادة الوزن، فالرياضة فعالة جداً كما أن أيضاً النظام الغذائي يجب على الشخص أن يتبع نظاماً غذائياً إذا كان وزنه زائد بأدوية أو بغير أدوية وبالذات يبتعد عن أكل النشويات والسكريات والدهنيات، والرياضة كما ذكرت تكون فعاله.

مدة الدواء -يا أخي الكريم- تعتمد على طبيعة المرض وتعتمد على مدى الاستجابة، ويحددها الطبيب النفسي بالمتابعة المستمرة معه، الشيء الآخر الذي ذكرته أنت نعم هناك علاجات للهلع غير الأدوية وبالذات العلاج السلوكي المعرفي، وقد ثبت في الكثير من الدراسات أن الجمع بين العلاج الدوائي والعلاج السلوكي المعرفي يؤدي إلى نتائج أفضل، كما أنه يؤدي إلى أخذ جرعة أقل من الدواء، ويؤدي إلى انخفاض أو عدم ظهور أعراض المرض بعد التوقف من الدواء.

إذاً في حالتك أنت هذه العلاج النفسي مهم جداً كإضافة للعلاج الدوائي، وبالذات عند وجود مشاكل مع الأدوية، ولتقليل كمية الدواء التي تستعملها، ولتقليل المدة ولإيقافه بعد أن تزول الأعراض.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً