الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إمكانية شفاء مرض الفصام وزواج المريض .. نظرة طبية

السؤال

هل مريض الفصام يُشفى من مرضه تماماً، أم يظل طوال حياته يتناول الحبوب العلاجية؟ وهل له أن يتزوج أم لا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا شك أن مرض الفصام من الأمراض الذهانية الرئيسية، وله عدة أنواع، منها على سبيل المثال لا الحصر: الفصام البسيط، والفصام الاضطهادي، والفصام التخشبي، والفصام الهيبيفريني، وأفضلها من ناحية الاستجابة للعلاج الفصام الاضطهادي، وبصفةٍ عامة يُعتبر هذا المرض سيء النتائج والتبعات إذا أصاب الإنسان في سن مبكرة، أو كان هناك تاريخ مرضي في أحد أقربائه، وتعتبر الإصابة بالمرض بعد سن الثلاثين بسيطة، حيث يكون الإنسان قد اكتسب مهارات في الحياة، والاستجابة للعلاج أفضل بصفةٍ عامة.

تدل الإحصاءات الطبية أن حوالي 30% من مرضى الفصام يتم شفاؤهم تماماً، و50 % تتأرجح حالتهم بين التحسن والانتكاسة، و20% يظل مرضهم مطبقاً وشديداً، مما يؤدي إلى إعاقةٍ كبيرة.

من العوامل المهمة جداً في تحسن المريض من عدمه هو في التزامه بالعلاج، ومعظم المرضى يحتاجون للعلاج بصفةٍ دائمة خاصة الجرعة الوقائية، وبفضل من الله ورحمة منه توجد الآن أدوية ممتازة وفعالة، وجرعاتها غير متعددة، فعلى سبيل المثال الدواء الذي يُعرف باسم ( زبركسى)، والآخر الذي يعرف باسم (ركزابادال) جرعته تكون حبة واحدة في اليوم.

أما بالنسبة للزواج، فالأمر نسبي، فإذا كان المرض خفيفاً فلا مانع من أن يتزوج الإنسان المصاب بهذا المرض، بشرط أن يفهم ويستوعب بصورة واضحة ماهية الزواج والتزاماته ومتطلباته الشرعية، كما أنه لا يُنصح بزواج الأقارب لهؤلاء الأشخاص.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً