الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي المضاعفات الجانبية لدواء الليكزوتانيل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكركم على هذا الموقع الرائع.

عانيت منذ 3 أشهر من حالة قلق وخوف شديد، وتعطلت حياتي بشكل كامل، نصحني الصيدلي بدواء الليكزوتانيل بجرعة1,5 ملج، وأنا مستمر في أخذه منذ 3 أشهر، فتحسنت بنسبة 90%، لكني خائف من مضاعفاته الجانبية، وبحسب قول أحد الأطباء أن هذا الدواء بجرعة 1,5 ليس له أثر جانبيا.

أرجو الإفادة، وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

اللوكستونيل أو البرومازبام من مضادات القلق ومن المهدِّئات الصغرى، واستعماله لفترة طويلة من الوقت يؤدي إلى الإدمان، حتى وإن كانت الجرعة صغيرة، ويُنصح بأن لا يتجاوز استعماله مستمرًا لفترة ثلاثة أشهر، لأنه بعدها يُصبح هناك إدمان على الدواء، وإذا توقف الشخص يشعر بتعب وأعراض انسحابية، لذلك – أخي الكريم – حتى وإن كانت الجرعة صغيرة، إلَّا أن خصائص هذا الدواء أنه يُسبب الإدمان إذا استمر الشخص عليه، لذلك عادة يُعطى لفترة قصيرة، لأنه مُهدأ فعّال ومضاد للقلق.

وعليك الآن بعد مرور ثلاثة أشهر التوقف عنه، واستبداله بدواء آخر من أدوية الـ (SSRIS)، أو استبداله بعلاج نفسي، علاج استرخائي، طالما أنت تُعاني من القلق والتوتر. وإذا ذهبت الأعراض مرة واحدة وأصبحت مُعافىً الآن فعليك بالتوقف عنه، ولكن لا أنصحك بالاستمرار عليه لأطول من هذه الفترة، لأنه حتى ولو لم تزد الجرعة فسوف تدمن عليه، وعندما تتوقف عنه قد تكون هناك أعراض انسحابية، نعم قد تكون الأعراض الانسحابية أقلَّ من الجرعة الكبيرة، ولكنّها تكون موجودة.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً