الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي مضاعفات السيروبليكس؟

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من الاكتئاب والوسواس القهري والخوف والرهاب منذ ستة أشهر، وأتناول حبتين من سيروبليكس، فشفيت من كل الأعراض ما عدا الوسواس، حيث أوسوس أن الدواء غير مجدٍ، ما رأيكم في الدواء المذكور؟ وهل أحتاج لعلاج سلوكي ومعرفي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ياسر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

طالما اختفت الأعراض فهذا يعني أن الدواء فعّال بدرجة كبيرة، وإلَّا لكنت تعاني من أعراض الاكتئاب والخوف والرهاب، وبقيت بعض أعراض الوساوس والتفكير، وهذا قد يحصل عند بعض المرضى بعد العلاج، تختفي أعراض وتبقى أعراض أخرى، وهذا يعني أن الدواء الذي استعملته مفيد لدرجة كبيرة، إذ ساعد في زوال معظم الأعراض.

وهناك أكثر من حلٍّ: إمَّا زيادة جرعة الدواء حتى تزول الأعراض الأخرى، وفي حالتك الوسواس القهري، أو إضافة دواء آخر، أو اللجوء إلى العلاج السلوكي المعرفي، وأنا أفضّل الحل الأخير، إذ ثبت أن الجمع بين العلاج الدوائي والعلاج السلوكي المعرفي يؤدي إلى نتائج أفضل، ويؤدي إلى تقليل جرعة الدواء، ويؤدي إلى عدم ظهور الأعراض مرة أخرى بعد التوقف من العلاج.

لذلك نصيحتي لك بأن تستمر على نفس هذا الدواء لفترة أطول من فترة ستة أشهر، ثم تُضيف مكوّن علاج سلوكي معرفي، وإذا اختفت الأعراض بعد ذلك فيمكنك التوقف عن الدواء بالتدرُّج.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً