الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من حرقان أثناء البول وفي الخصية وأثناء القذف، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب عمري٢٣، أمارس العادة السرية وأعاني من حرقان أثناء التبول، وقبل التبول يكون الحرقان في المجرى البولي، حرارة وحرقان في الخصية، حرقان أثناء القذف، صعوبة في التبول وتقطع في البول، حرارة قوية في الجسم، تغييرات في لون البول والمني.

ذهبت إلى الطبيب وقال أن لدي التهاب بروستاتا احتقاني، والتهاب في الخصية، ووصف لي علاجا ولم أستخدمه!

سؤالي: هل التهاب البروستاتا الاحتقاني يزول مع زوال العادة السرية بدون أدوية؟ وهل سيؤثر على الإنجاب أو العلاقة الزوجية؟ وهل هو التهاب بكتيري أم غير بكتيري؟ وما هي الأدوية الطبيعية التي تحل مكان الأدوية الصناعية في هذه الحالة؟ وشكرا لكم ولموقعكم الرائع.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Malek حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن ما تشتكي منه يتطلب إجراء ما يلي:
فحص وزرع بول وتحسس، وفحص وزرع وتحسس للسائل البروستاتي، أو فحص وزرع للسائل المنوي، وتصوير تلفزيوني للكليتين والمثانة والبروستات، وفحص سريري للبروستات باللمس الشرجي، وذلك للوصول للتشخيص الصحيح.

فإذا كانت الفحوصات تشير إلى وجود بكتريا، فهذا يشير إلى التهاب في البروستات، وهو مرض شائع الحدوث عند الذكور، ويسبب تورم وتوذم في البروستات. ويكون لدى معظم المرضى عسرة تبويل مع إلحاح، مع كثرة مرات التبويل، وضعف في رشق البول، وحرقة في التبويل، وحرقة أثناء القذف، وحرقة في رأس القضيب بدون تبويل، وضعف جنسي، مع آلام أسفل الظهر، والمغبن وبالعجان بين (الصفن والشرج)، والقضيب، والخصيتين.

ويمكن أن يشاهد وجود دم في البول أو في السائل المنوي. وأنواع التهاب البروستات الشائعة (التهاب بروستاتي جرثومي حاد، والتهاب بروستاتي جرثومي مزمن)، وما يميز الالتهاب الحاد بالإضافة للأعراض البولية هي وجود (حرارة،عرواءات، آلام مفصلية، آلام عضلية) وتعالج بالفلوروكينولنات أو التريميثوبريم، ويوصى باستمرار المعالجة لمدة (4-6) أسابيع، والهدف من المعالجة الطويلة هو أحداث تعقيم كامل لأنسجة البروستات لمنع حدوث الاختلاطات مثل التهاب البروستات المزمن.

في هذه الحالة لا بد من إجراء فحص وزرع بول وتحسس، وإجراء زرع وتحسس للسائل البروستاتي، فإن كان هناك التهاب، فالعلاج يكون بالمضاد الحيوي المناسب وفقا لنتيجة الزرع والتحسس، وعند استخدام الفلوروكينولنات، فإن بعض المرضى يستجيبون للمعالجة بعد (4– 6) أسابيع، إضافة إلى إحد مركبات حاصرات ألفا (أومنك أو كاردور).

أخي الكريم: إذا كانت نتائج التحاليل سليمة فهذا غالبا يشير إلى احتقان في البروستات بسبب ممارسة العادة السرية، وليس له تأثير على الإنجاب أو العلاقة الزوجية، وعلاج هذه الحالة يكون بإفراغ المثانة وعدم حبس البول، وتناول إحدى المكملات الغذائية التي تحوي:

Saw Palmetto- Pygeum Africanum مثل PROSTAGUARD حبة مرتين يوميا لمدة شهر، أو تناول (Sereona repens ( Permixon حبة مرتين يوميا لمدة شهر.

وأنصحك بالتوقف عن ممارسة العادة السرية، والابتعاد عن كل ما يشجع لممارستها من المثيرات الجنسية، وذلك لكي تتجنب الآثار السلبية لهذه العادة السيئة، وعند التوقف النهائي عن ممارسة هذه العادة السيئة سوف تتراجع الأعراض التي تعاني منها تدريجيا إلى أن تختفي نهائيا مع مرور الوقت -بإذن الله تعالى-.

حفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً