الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تشخيص الاحمرار الدائم في بعض الوجه ووسائل التعامل معه

السؤال

السلام عليكم.
أعاني من مشكلة خطيرة، ألا وهي احمرارٌ دائم في الوجه، وذلك على شكل T، أي أن الجبين والأنف لونهما أبيض، مع العلم بأن جسمي شديد البياض، وخدي أحمر، لذلك يظهر الفرق واضحاً.

لقد قرأت أن الأسباب تعود إلى الوراثة، أو أحد الأعضاء في الجسم (رئة، قلب، كبد، معدة). فما الحل برأيكم؟ ويا حبذا لو يكون عشبياً؛ لأنني لا أحب الأدوية كثيراً.

هذا بالإضافة إلى أنني عندما أقوم بأي مجهود تعب أو إرهاق يزداد الاحمرار.

أرجو الرد على عنواني أو إعلامي بذلك؛ لأنني راسلت كثيراً من المواقع ولم أحصل على إجابة، وذلك مع إبداء الرأي في الحالة، والأسباب، والحل؛ لأنني أعاني كثيراً من هذه الحالة.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Tarek حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يغلب على الظن أن ما تعاني منه هو شيءٌ طبيعي يدخل في حدود التفاوت بين الناس من ناحية اللون والعرق، والشعر والعين، ولون الخدود، فهناك أشخاص أصحاب بشرة شديدة البياض مع خدودٍ حمراء وآذان حمراء، والتي سببها شفوف الدم عبر الجلد، وهذا ما لا نستطيع رؤيته عند أصحاب البشرة الغامقة.

كما أننا لا نستطيع أن نقول بأن ما عندك هو مشكلة خطيرة، إلا أن يكون هناك دليلٌ على أنها تالية لمرض خطير، وإننا إلى الآن نفتقد ذلك الدليل، ولا يعني ذلك أن هناك دليلاً.

يجب إجراء فحص عام، ولو عند طبيبٍ عام؛ وذلك للاطمئنان من أن أجهزة البدن كلها على ما يُرام، ولا يُكتفى بالمطالعة والقراءة في المجلات والمراجع، بل يجب أن يراك أهل الاختصاص في الصحة.

هناك بعض التحاليل المخبرية الأساسية، والتي يجب أن تُجرى أيضاً من باب الاطمئنان العام، وبعدها يتم الحكم على الموضوع.
ومن هذه التحاليل: (Cbc- lft- kft-ana anti dna –vma in the urin-fbs-serum )، ثم إجراء فحص قلب؛ للتأكد من عدم وجود تضيق تاجي.

إن كان كل ما ذكرناه ضمن الحدود الطبيعية، فألف مبروك، وليس هنالك ما تقلق عليه سوى الشكل، وهو أمرٌ لا يستحق إطلاق المشكلة الخطيرة عليه، أما إن كان أياً مما ذكرنا فيه نتائج غير طبيعية -لا سمح الله- فعندها تعالج.

من الاحتمالات فقط وليس اليقين أن يكون ذلك عائلياً بوجود أو عدم وجود أفراد آخرين في الأسرة، أو يكون للعامل الضيائي أو الشمسي دور في ذلك، عندها ينبغي تجنب الشمس، وقد تكون الذئبة الحمامية التي قد تتظاهر ابتداءً باحمرار الوجه، ثم تبدأ القشور(تحليل Ana) وقد يكون هناك تضيق تاجي (صمام القلب التاجي)، وهو موصوف بأن صاحبه يبدو متورد الخدين (فحص القلب)، وقد يكون نوعاً من احمرار الدم (بولي سايثيميا) تظهره الـ (Cbc)، أو يكون الكارسينويد (تحليل Vma in the urin)، أو أقرب من كل ذلك وهو التهاب الجلد الدهني، أو كما يقال: القشرة في المواضع الدهنية، ولكن ذلك يصاحب بقشور وحكة، ويتحسن على الاستحمام.

ختاماً: لا داعي للقلق، وعليك بمراجعة الطبيب، وإجراء التحاليل والفحوص إن نصحك بذلك، وصحح الموجودات غير الطبيعية، أو استمتع بها إن كانت طبيعية، واشكر الله قبلا وبعداً، وألف سلامة يا طارق.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً