الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أتناول دواء (البروزاك) جرعة 20 ملغ، فهل أرفع الجرعة أم أغير الدواء؟

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من الاكتئاب والرهاب الاجتماعي منذ سنوات، تناولت دواء (السرترالين) جرعة 50 و 100 لستة أشهر، وحصل تحسن بسيط، وبعد ذلك استبدلت السرترالين (بالبروزاك) جرعة 20 منذ أربعة أسابيع، فأصبح هناك تحسن بسيط أيضا ولكن ليس كما يجب، فهل أنتظر أيضا أسبوعين على جرعة 20 أم أرفع الجرعة، أم أغير دواء البروزاك؟ ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ Ahmad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

يمكن أن ترفع جرعة البروزاك من الآن، اجعلها أربعين مليجرامًا، لأن هذه هي الجرعة العلاجية بالنسبة للمخاوف، البروزاك غير مفيد بجرعات صغيرة مثل عشرين مليجرامًا في علاج الرهاب الاجتماعي، لكن بجرعات أربعين مليجرامًا على الأقل – أو بجرعة ستين مليجرامًا – دواء مفيد جدًّا، ودواء قليل الآثار الجانبية، فارفع الجرعة من الآن، واسأل الله تعالى أن ينفعك به.

أمرٌ آخر – أخي -: لو قمتَ بدعم البروزاك بدواء آخر، وأقصد بذلك على وجه الخصوص الدواء الذي يُعرف باسم (بسبار) أو (بسبارون)، دواء بسيط، مضاد للقلق، لكن وُجد أنه ذو فعالية كبيرة جدًّا حين يُعطى مع الأدوية مثل البروزاك أو الزيروكسات.

فيا أخي الكريم: إن وجدته يمكنك أن تتناوله، وجرعته هي خمسة مليجرام صباحًا ومساءً لمدة أسبوعين، ثم اجعلها عشرة مليجرام صباحًا ومساءً، وأقلّ مدة العلاج هي ستة أشهر.

ختامًا أرجو ألا تنسى الآليات العلاجية غير الدوائية، الرهاب الاجتماعي يُعالج بما هو مضاد له، وهو: تحقيره، والإصرار على الخروج، والتأكد والقناعة التامَّة بأنه لن يصيبك مكروه أبدًا عند المواجهات الاجتماعية، ومشاعرك السلبية هي مجرد مشاعر، لا تُصدِّقها أبدًا، ووجد أن الرياضة الجماعية والصلاة مع الجماعة من أكبر الوسائل والطرق والآليات العلاجية المفيدة جدًّا، فلا تحرم نفسك منها.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وكل عامٍ وأنتم بخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً