السلام عليكم

إخواني الأعزاء في موقع إسلام ويب، أريد أن أطرح لكم مشكلتي، وكلي أمل أن أجد لديكم الحل المناسب، أنا شخص أعاني من الرهاب الاجتماعي، وأكره الاجتماعات، وأحب العزلة، وأشعر برهبة شديدة في المناسبات، وقد اطلعت على العديد من الحلول في موقعكم هذا.

أعاني زيادة في الوزن وقابلية كبيرة لزيادة الوزن، وكما تعلمون أن أغلب أدوية الرهاب تسبب زيادة الوزن، وهذا يعتبر كارثة بالنسبة لي، لذلك أتمنى أن أجد لديكم الحل المناسب بدون زيادة في الوزن، وفقكم الله.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ طلال حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحل المثالي هو العلاج السلوكي المعرفي للرهاب الاجتماعي، حيث يتم دراسة الرهاب الاجتماعي عندك دراسة وافية، تحديد المواقف التي يحصل فيها هذا الرهاب، وتصنيفها حسب شدتها، ومن ثمَّ وضع خُطة علاجية متدرِّجة ومنضبطة، تبدأ بالمواقف الأقل صعوبة، حيث يتمّ تعريضك لهذه المواقف الأقل صعوبة، إمَّا في الواقع أو في الخيال، ومساعدتك على الاسترخاء عند حدوث القلق والتوتر، ويتم هذا من خلال جلسات متعدِّدة ولفترة من الوقت، ويتم مراجعة ما يحدث معك في كل جلسة.

هذا هو الحل المثالي لتجنُّب الأدوية، لكنك – كما ذكرتَ – أن معظم أدوية الرهاب الاجتماعي تزيد الوزن.

يمكن أن تستعمل علاجات عند اللزوم لا تزيد الوزن، مثل الـ (إندرال) مثلاً، عشرين إلى أربعين مليجرامًا، يُساعد في تخفيف أعراض التوتر الجسدية في المواقف التي تُثير الرهاب الاجتماعي، ولا يزيد الوزن، ويجب ألا تستعمله إذا كنت تعاني من مرض الربو، أما غير ذلك فيمكن استعماله عند اللزوم – كما ذكرتُ – مع العلاج السلوكي المعرفي.

وفقك الله وسدد خطاك.