الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من إحساس أن الناس تراقب أفكاري، ما نصيحتكم؟

السؤال

السلام عليكم

أنا بعمر28 عاماً، متزوج، ومصاب بمرض الفصام الذهاني، طبقاً لدكتور أتابع معه، وأخذت معه سوليان 400، وديبكاين واندرال، وتحسنت من أول يوم.

الحمد لله، أصبحت آخذ سوليان فقط، وبعد مدة طويلة حدثت انتكاسة، فذهبت إليه فقال: خذ ابليفاي، والبديل ارببريكس 30، وسنبدل السوليان مع الوقت.

تأخر التحسن وكلمته أكثر من مرة، وأهمل العيادة، فذهبت إلى دكتور آخر فكتب لي اسينابين 10، مع الاربيبريكس، وحدثت انتكاسة أكبر، فذهبت إليه فكتب لي اوبلاكيس 10 مع الاربيبركيكس 30 فقط.

صرت على هذه الجرعة، وأعلم أن التحسن لا يأتي إلا بعد أسبوعين على الأقل، وقال الدكتور: عندك أعراض الفصام.

أعاني من إحساس أن الناس تراقب أفكاري، وتتأكد من هذا من خلال رعشة أو قلق في الكلام، حتى زوجتي أحس أنها أصبحت تشعر أنه هناك شيئا، وأنا لم أقل لها سوى أنه اكتئاب، وأحس أنها لا تصدقني.

هل آخذ الديباكين أو اللاموترين مع الجرعة الأخيرة للتحسن؟ وهل الجرعة الأخيرة كافية بإذن الله للتعافي من المرض؟ وهل دواء السوليان يسبب الضعف الجنسي كما قال الدكتور؟ وهل السوليان أفضل أم الاوبلاكس؟ وما هو أفضل دواء لحالتي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أيمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أرحب بك في الشبكة الإسلامية.

أيها الفاضل الكريم، أينكان المسمى التشخيصي فصام، ذهان، اضطراب وجداني المهم في الأمر هو أن تلتزم بالعلاج والمتابعة مع طبيبك، هذه هي نصيحتي لك أيها الفاضل الكريم، وأنا سعيد جداً أنك حريص إلى أن تذهب إلى الأطباء، وأن تتابع معهم وأن تلتزم بالتعليمات.

علاجك الحالي وهو الأولابكس، والذي أعتقد هو الأولانزبين بجرعة 10 مليجرام ممتاز جداً، يضاف إليه عقار الاريببرازوال بجرعة 30 مليجراماً، هذه الجرعة كافية من دواءين من أفضل الأدوية.

أخي الكريم، أنا أقر هذا العلاج تماماً وأسأل الله تعالى أن ينفعك به، كل الذي أريده منك هو أن تلتزم به التزاماً تاماً، ولا داعي لإضافة أي شيء كالدباكين أو اللومتين أو أي دواء آخر، إلا بنصيحة طبيبك، من جانبي أقول: أنت لست في حاجة إلى أي إضافات، لأن الجرعة التي تستعملها جرعة ممتازة، والأدوية كما ذكرت لك أدوية فاعلة جداً.

في المستقبل ربما تحتاج إلى أن تخفض الأريببرازوال بعد أن تختفي كل الظنانيات التي تعاني منها والأعراض الذهانية الأخرى، دواء سوليان -أخي الكريم- دواء جيد، لكنه يؤدي بالفعل إلى زيادة في إفراز هرمون الحليب، والذي يسمى برولاكتين، وهذا ربما ينتج عنه بالفعل بعض الصعوبات الجنسية كما أنه يؤدي إلى اضطراب شديد في الدورة الشهرية لدى النساء.

أنا أرى أن ما تتناوله من أدوية أفضل وأنقى، وإن شاء الله تعالى أفعل، وأنا أقول: إن السوليان له استعمالاته والأوليباكس له استعمالاته، وأميل إلى أن الأوليباكس أفضل ولا شك في ذلك.

أفضل دواء لحالتك -أخي الكريم- هو ما تتناوله، وأن تكون لك قناعات تامة أنك -إن شاء الله تعالى- سوف تشفى، وأن تعيش الحياة بكل قوة وبكل إيجابية، وأن تلعب دورك على نطاق حياتك الاجتماعية والزوجية، وفي محيط العمل، العمل مهم جداً وهو أفضل أنواع التأهيل أيها الأخ الكريم.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، وأشكرك كثيراً على الثقة في استشارات الشبكة الإسلامية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً