الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من أمراض عديدة، فهل ما أعاني منه قلق نفسي أم ماذا؟

السؤال

السلام عليكم.

شاب متزوج، عمري 33 سنة، عندي ألم في المعدة في أعلى البطن، ذهبت للطبيب، وأجرى لي تخطيطا للقلب وسونار، وقال: لديك تشنج بسيط في شرايين القلب، وأعطاني حبوبا تفتح الشرايين، وحبوب تحت اللسان عند الحاجة وأسبرين، وكذلك علاجا للمعدة لمدة عشرة أيام.

الحقيقة توترت يومها، وفي اليوم التالي ذهبت لطبيب اختصاصي، فحصني من خلال الإيكو، وقال: لا يوجد شيء مخيف بهذا التخطيط، وقلبك سليم جدا وكذلك الشرايين، وأعطاني حبوبا للقلق فقط، وأنا حالياً متوتر جداً، أصدق من؟!

علما أنني لا أدخن، ووزن جسمي مثالي، ولا توجد لدي أي أوجاع في القلب أو الصدر، أو ضيق تنفس، فقط ألم المعدة يأتي بعض الأحيان ويذهب، فأنا أعاني من القولون العصبي، انصحوني ماذا أفعل؟ فحياتي أصبحت مزعجة، شكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ علاء حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

واضح جدًّا أن الطبيب الأول الذي ذهبت إليه لم يكن اختصاصيًا في أمراض القلب، والطيبب الثاني هو اختصاصي في أمراض القلب، ولذلك فتشخيصه أدق، وما وصل إليه قد يكون بدرجة كبيرة هو الشيء الصحيح.

فإذًا يجب ألَّا تكون قلقًا، لأنك ذهبت إلى صاحب الاختصاص، وطمأنك على أن القلب سليم، بل بالعكس عالجك وأعطاك علاج للقلق، وهذا دليل على أنه واثق أنه ليس سببًا عضويًا.

على أي حال: لم تذكر علاج القلق الذي أعطاك إياه الطبيب، وطالما القلق مستمرًا معك وآلام المعدة والقولون العصبي – وكلها من أعراض القلق – هذه هي الأعراض البدنية أو الجسدية للقلق، والشخص يشعر بأن عنده أمراض خطيرة أو أمراض قلب خاصة.

إذًا عليك مقابلة طبيب نفسي لمحاولة معرفة إذا كانت هناك أعراض أخرى لم تذكرها في هذه الاستشارة، ومن ثم يقوم بفحص الحالة العقلية من خلال المقابلة المباشرة، ويعطيك علاجًا للقلق، ويمكن أن يكون هذا العلاج دوائيًا أو علاجًا نفسيًا.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً