الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رهبة وخوف عند مواجهة الآخرين.. ما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرجو مساعدتي بما أعاني منه، كنت أشعر برهبه وخوف من الاجتماعات، وأشعر بخفقان، وأتردد في الرد على من ينتقدني أو يمدحني، وأشعر بتغير في ملامحي وأخجل وأرتبك.

ذهبت للدكتور، وصرف لي سيبراليكس 10 ملج أستخدمه ثلاثة أشهر، راجعت الدكتور ورفع الجرعة إلى 20 ملج، والآن صار أسبوعان تقريبا لا أشعر بأي تغير إلا شيئا بسيطا، وأتمنى تساعدوني.

أنا أشك أن العلاج غير مناسب لحالتي، والعلم عند الله.

والله يحفظكم ويرعاكم، ويحفظ لنا هذا الصرح الشامخ بمن فيه.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ناصر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فواضح أن ما تعاني منه جزء من أعراض الرهاب الاجتماعي، وكثير من المرضى يستجيبون لعلاج السربلكس، ولكن أيضاً بعض الناس لا يستجيبون له ويستجيبون لعلاجات أخرى، أعتقد أن ثلاثة شهور كافية لتجربته ويمكن تغييره لدواء آخر.

الشيء الآخر: المهم -يا أخي الكريم- هو مكون العلاج النفسي، الأدوية وحدها قد لا تكون كافية لعلاج الرهاب الاجتماعي والجمع بين العلاج الدوائي والعلاج النفسي وبالذات العلاج السلوكي المعرفي عادة يكون أفضل -يا أخي الكريم-.

أثبتت الدراسات أن الجمع بين الاثنين يؤدي إلى نتائج أفضل من العلاج الدوائي وحده، فإذاً يجب عليك أن ترجع إلى الطبيب أو تستبدله بطبيب آخر لتذكر له عدم الاستجابة للسربلكس وطلب منه إضافة مكون علاج نفسي سلوكي معرفي بواسطة معالج نفسي.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً