الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قشور سوداء حول الحلمة، هل تدل على وجود مرض خبيث؟

السؤال

السلام عليكم.

والدتي عمرها 62 سنة، تعاني من وجود قشور سوداء شبيهة بالجلد الميت، وملمسها خشن حول الحلمة منذ 3 أشهر، راجعت طبيب جراحة عام، وبعد فحص الثدي والإبط أخبرنا أنها سليمة، وفتت القشور بأصابعه، ونصحها باستعمال الليفة عند الاستحمام منعا للجفاف.

استشرت طبيبا آخر على الإنترنت حول حالة والدتي، فأخبرني أنها ربما علامة لمرض خبيث، فهل كلامه صحيح؟ وقال: الفحص الطبي لا يكفي، ولا بد من عمل ماموجرام، فما رأيكم؟ وهل أخطأ الطبيب الأول بعدم عمل أشعة؟ علما أن هذه القشور موجودة على الثديين، لكنها أكثر وضوحا في الثدي الأيمن، وتكون واضحة عند الاستحمام وجفاف الجلد، وتقل عند التعرق.

والدتي أيضا تعاني من ارتفاع في سرعة الترسب، ومعامل الالتهاب، وآخر تحليل منذ شهرين كان:
Esr 65
Crp 41

دائما أفكر بوجود مرض خبيث خفي يسبب ارتفاع هذه النسبة، وكل طبيب يقول إنها مجرد التهابات يمكن أن تكون من العظام والمفاصل في هذا العمر، ماذا نفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فريدة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نقدر لك اهتمامك بوالدتك وحرصك على صحتها, ونسأل الله عز وجل أن يجعل عملك هذا في ميزان حسناتك يوم القيامة.

نعم - يا ابنتي- من الضروري جدا أن يتم عمل تصوير شعاعي للثدي للفاضلة والدتك, حتى من دون وجود أي شكوى عندها, فهذا التصوير يجب أن يتم عمله بشكل سنوي لكل النساء في مثل هذا العمر, وذلك لتشخيص أي ورم في الثدي في مراحله المبكرة, لأن نسبة حدوث السرطان ترتفع مع التقدم بالعمر.

إن القشور التي ظهرت على جلد الثدي ليست علامة على الإصابة بالسرطان بكل تأكيد, وذلك لأنها ثنائية الجانب، أي ظهرت على الثديين, ولأنه أمكن إزالتها بسهولة, والقشور هي حالة سليمة تماما, وعلى الأرجح أنها نتجت عن حدوث تخريش للجلد أو حساسية أو جفاف, والعلاج هو بتفادي السبب المخرش، والحرص على تهوية المنطقة جيدا.

بالنسبة لـ ESR-CRP فهي ترتفع في حال التعرض لأي مرض من أي نوع كان, بما في ذلك الأنفلونزا, وإذا كان ارتفاعها مزمنا فيجب عمل تحاليل شاملة للكبد والكلى والدم والأمراض المناعية, فإذا كانت طبيعية, وكان الفحص العام طبيعيا, فلا مشكلة حينها وستعود إلى مستواها الطبيعي عندما يتم الشفاء من المرض.

المهم الآن هو أن يتم عمل تصوير للثدي لوالدتك بغض النظر عن أي شكوى أخرى, وتكراره كل سنة في نفس الشهر, فهذه أفضل طريقة لتشخيص أي ورم في الثدي بشكل مبكر.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك وعلى والدتك ثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً