الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ضغوط نفسية وقلق مستمر.. هل السبرالكس مناسب لي؟

السؤال

السلام عليكم
جزاكم الله عنا خير الجزاء.

أعاني من ضغوط نفسية وقلق مستمر، وبعد مدة طويلة توكلت على الله واستشرت طبيبا نفسيا ولكن لم أشكُ له كل شيء، شكرني على المبادرة بالسؤال، وقال بأني أعاني من قلق واكتئاب والقلق منذ الطفولة، وأرشدني للعلاج المعرفي السلوكي، ونصحني بقراءة كتاب اسمه (العقل فوق العاطفة) مع مراجعة معالج نفسي لا تقل عن 6 جلسات للعلاج المعرفي، ووصف لي cipralex 10 mg مرة واحدة بعد الأكل في المساء قبل النوم، مع علاج pristiq 5 mg مرة واحدة في النهار.

إلى الآن لم أستخدم العلاج وأنا متردد في ذلك، أرجو من الله، ثم منكم مساعدتي، وتقديم النصيحة لي هل الجرعة جيدة؟ مع العلم بأنني أستخدم نيورنتين لتحسين المزاج، وقبل ذلك الريكا من غير وصفة طبية، الآن تصل الجرعة لـ 8 كبسولات في اليوم الحبة 400، هل أقطع العلاج هذا نهائياً وأستخدم ما وصفه لي الطبيب؟ أم أستمر بتخفيف الجرعات، مع استخدام ما وصفه؟

تقبلوا جزيل الشكر والتقدير والامتنان.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن الزهراني حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

واضح أن المشكلة عندك مزمنة بشكل ما، إذ أنك تعاني منذ فترة طويلة وذكرت أيضاً أنك تعاني من ضغوط نفسية، أي قد ترتبط بمشاكل حياتية معينة.

الشيء الآخر المهم في الموضوع أنك لم تصارح الطبيب النفسي بكل أبعاد المشكلة، وهذا شيء مهم جداً يجب أن تكون صريحاً مع الطبيب النفسي، وتذكر له كل أبعاد المشكلة؛ لأن الطبيب النفسي لا يعلم الغيب، وهو عادة يشخص وينصح بما يتوفر عنده من معلومات على المريض، فلذلك من المهم جداً أن تعطي الطبيب كل المعلومات، ولا أدري ما هي المعلومات التي أخفيتها عنه، وإن كان ظني في إنك أخفيت عنه أنك تتعاطى حبوب اللريكا والحبوب الأخرى التي ذكرتها في آخر استشارتك.

هذا شيء مهم جداً يجب عليك أولاً التوقف عنها قبل الشروع في تناول أي أدوية؛ لأنك وصلت فيها لمرحلة الإدمان، والآن معروف أن هذه الأدوية صار يدمن عليها الناس، وهذا واضح من خلال زيادة الجرعات التي زدتها بهذه الصورة، ولذلك أصبح هناك حذر وتحذير من استعمالها، وهناك عدة طرق للتوقف عنها يمكنك التوقف عنها بالتدريج، ولكن لا تستمر في التدريج لفترة طويلة، تدرج في خلال أسبوعين يمكن التوقف عنها نهائياً، بخفض الجرعة كل يومين أو ثلاثة من 8 كبسولات احذف كبسولة كل 3 أيام حتى يتم التوقف عنها نهائياً، وبعد التوقف عنها نهائياً أرى أن تراجع الطبيب النفسي مرة أخرى، وأن تخبره بما حصل، وقد يغير رأيه في الأدوية، أو قد يعطيك أدوية أخرى، والشيء الآخر الذي أرى أنك تحتاجه هو العلاج النفسي -يا أخي الكريم- تحتاج إلى جلسات نفسية؛ لأن القلق والضغوطات النفسية مستمرة معك منذ فترة طويلة، وقد تحتاج إلى علاج نفسي، مع العلاج الدوائي.

إذاً توقف أولاً عن هذه الأدوية التي تأخذها من تلقاء نفسك، ثم راجع الطبيب النفسي مرة أخرى لمراجعة الأدوية التي كتبها لك، وقد يحولك إلى معالج نفسي مع العلاج الدوائي.

وفقك الله، وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً