الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أصبت بحالة من الهلع والخوف والقلق بعد أن تعرضت لحادث!

السؤال

السلام عليكم.

تعرضت لحادث مرور قبل شهرين خرجت منه سالما، ومؤخرا بدأت تنتابني حالة من الهلع والخوف والقلق والكثير من الكوابيس الليلة؛ فذهبت إلى أخصائي نفسي عصبي، وأعطاني دواء (برومازيبام، وايزوبتيل) هل هما ضد الاكتئاب؟ لأنني سمعت أن أفضل دواء للاكتئاب هو (Zoloft) وشكرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما ذكرته معظمه أعراض قلق وتوتر وهلع، وليست أعراض اكتئاب.

الشيء الثاني: لا أدري هل للحادث أثر فيما حدث معك! هل تتذكر الحادث كشريط سينمائي؟ هل الحادث كان قوياً لدرجة أنك مثلاً تعرضت لصدمة أو شبه أو كدت أن تموت في الحادث؟ لأن هذا كله مهم في تقييم الحالة، وفي وصف العلاج، العلاج ليس علاجا دوائيا فقط، ولكنه قد يكون علاجا نفسيا وعلاجا دوائيا وفقاً للمشكلة.

الشيء الآخر: بخصوص الأدوية، البرومازيبام هو طبعاً مضاد للقلق ومهدئ، ويجب استعماله لفترة محددة ولا يستمر الاستعمال فيه لفترة طويلة؛ لأنه قد يسبب الإدمان، أما دواء الازوبتيل واسمه العلمي الايميتربتالين فهو مضاد للاكتئاب ثلاثي الحلقات، وإن كان فعالا ولكن آثاره الجانبية كثيرة مثل: جفاف الفم، وزغللة العين، وزيادة الوزن.

أما بخصوص الزوالفت فهو طبعاً من فصيلة الأس أس أر ايز، وهي الفصيلة التي صارت الآن تستعمل بكثرة لقلة آثارها الجانبية، والزوالفت والسيرترالين والباروكستين والسبرالكس كلها من هذه الفصيلة وتتساوى في الفاعلية، ولكن تختلف في الآثار الجانبية، وهي تساعد في علاج القلق والتوتر مثل ما تعالج في الاكتئاب وفائدة استعمالها أنه يمكن استعمالها لوحدها ولا تحتاج إلى أن تستعمل معها علاجا مهدئا ومضادا للقلق مثل البرومازيبام ،أو إذا استعملته تستعمله لمدة أسبوعين فقط حتى يبدأ مفعول هذه الأدوية.

على أي حال نصيحتي لك -يا أخي الكريم- بالالتزام بما يقوله الطبيب والمواصلة عليه، ولا حرج في أن تقترح للطبيب المعالج اسم دواء سمعته أو قرأت عنه، وسوف يناقشك، وفي النهاية يتم العلاج بالتشاور معك.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً