الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من خفقان القلب واضطراب النوم، ما توجيهكم؟

السؤال

السلام عليكم
نشكركم على ما تقدمونه من استشارات في هذا الموقع.

أشعر بخفقان شديد في القلب، خاصة عندما أفزع من النوم أو أصعد الدرج، لا أطيق شدته، علماً أني فحصت وكل شيء سليم، الحمد لله، فما السبب؟ وهل من علاج؟ وهل الرياضة مفيدة في هذه الحالة؟

أثناء النوم أشعر بشيء غريب يراودني من حين لآخر، عسى أن أستطيع وصفهً ففي لحظة ما أشعر وكأن مخلوقاً في غرفتي، أي أشعر بوجود شيء أمامي، وأراه مخيفاً، أو أشعر بوجوده خلفي أو تحت السرير, في نفس اللحظة أشعر أني استيقظت من النوم وأن عيني مفتوحتان، وأرى محيط غرفتي ثم يبدأ جسدي بالتشنج.

هنا أحاول أن أذكر الله فلا أستطيع, ينغلق فمي وأعجز عن فتح عيني اللتين تغمضان بشدة، هنا يستمر التشنج وأشعر بدخولي في غيبوبة، مع استمرار محاولتي الفاشلة للنطق بذكر الله – مع قدرتي على الذكر في نفسي فقط - إلى أن تزول وحدها.

أريد معرفة التفسير لهذا الأمر وعلاجه، فهذه الظاهرة حديثة عندي، منذ نحو أربع مرات إلى خمس، وبعض منها في رمضان، والباقي خلال هذه الأيام.

شكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ nour حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة للسؤال الأول له شقان:

الشق الأول: الخفقان الشديد في القلب عند الفزع من النوم مربوط بالسؤال الثاني، أما خفقان القلب عند الصعود في الدرج طالما كانت الفحوصات سليمة فنعم قد يكون من قلة الرياضة، أي الإنسان الذي لا يتريض عندما يقوم بأي مجهود قد يشعر بخفقان في القلب، ولذلك يجب عليه أن يتريض وسوف يزول هذا الشيء، نعم هذا هو علاج للجزء الثاني من السؤال وهو الخفقان عند صعود الدرج.

أما الخفقان عند الاستيقاظ من النوم فهو له علاقة باضطراب النوم، وهذا مربوط بما يحصل معك في السؤال الثاني عند الاستيقاظ من النوم، والشعور بأشياء غريبة، وعدم القدرة على الكلام، وبالذات ذكر الله، أي تصحين من النوم تكونين واعية، ولكن مثل المصابة بالشلل أي لا تستطيعين أن ترتقي بالرغم من أنك واعيه ومفتحه عيونك، وطالما بدت تحدث هذه الأشياء حديثاً وفي نوبات فأرى أن تقابلي شخص متخصص في اضطرابات النوم، لأن هذا الشيء له علاقة بالنوم واضطرابات النوم أصبحت شيء مختص مرتبط بالمخ والأعصاب، مرتبط بالنفس ومرتبط بفسيولوجية النوم، فله مختصين والآن قد يعملون تخطيطات للدماغ قد يراقبون نومك، قد يسألونك أسئلة كثيرة، لا يستطيع أن أعطيك تفسيراً لكن أنصحك بمقابلة شخص مختص في اضطرابات النوم لمعرفة مشكلة الخفقان بعد النوم مباشرة والحالة التي تعانينها بعد الصحيان أيضاً..

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً