الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من عدة أمراض نفسية تناولت العلاج فلم أتحسن فماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني منذ مدة طويلة من اكتئاب شديد، وقلق نفسي شديد، وسواس قهري خفيف، رهاب اجتماعي وعزلة، وخوف شديد، وعدم الثقة في النفس، وضعف الشخصية، وتعب وخمول شديد وقلة في الطاقة، وتشاؤم والشعور بالذنب، وقلة في النوم وأرق شديد، أو الجلوس في المنزل لأوقات كثير.

ذهبت لعدة أطباء نفسيين، وأعطوني العلاجات ومنها: (فافرين 300) واستمريت عليه مدة شهر أو أكثر ولم أتحسن، واستبدلته بعلاج اسمه (إنتابرو20) استمريت عليه لفترة أكثر من شهر أيضا ولم أجد الفائدة، وذهبت للطبيب آخر وصرف لي علاجا اسمه (فيكسال أكس أر75 مليجرام) وأيضا لم أتحسن، ثم ذهبت لطبيب آخر وأيضا صرف لي عدة أدوية منها (زولندا) فقد أرهقتني كثرة العلاجات وعدم نفعها، فأنا أعاني من هذه الأعراض منذ 10 سنوات أو أكثر، وقد عزلتني عن الناس ولم أستمتع بحياتي، أرجو حل مشكلتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ raed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ذكرتَ قائمة طويلة من أسماء الأمراض النفسية والأعراض النفسية، وأحيانًا سمات في الشخصية تُعاني منها، والتي -كما ذكرت- امتدت لفترة طويلة، ولا ندري مدى تأثيرها على حياتك، ذكرتَ أنك متزوج، ما مدى تأثير هذه الأعراض على الحياة الزوجية؟ على قدرتك في العمل؟ نعم أثّرت عليك اجتماعيًا – كما ذكرتَ – بأنها عزلتك عن الناس.

أخي الكريم: تحتاج إلى تقييم شامل، تحتاج للاستمرار مع طبيب نفسي، تحتاج إلى الاستمرار في الدواء لفترة معقولة، شهر واحد غير كافي، أي دواء يحتاج لشهرين على الأقل حتى نحكم له أو عليه، أي حتى يحصل التحسن أو لا يحصل التحسن، ونقوم بتغييره إلى دواء آخر.

الشيء الآخر المهم: الأعراض النفسية والاضطرابات النفسية التي ذكرتها لا تُعالج فقط بالأدوية، قد تحتاج إلى علاجات نفسية، إلى جلسات نفسية مع معالج نفسي، تستمر لفترة من الوقت، يكون هناك فيها تواصل مع المعالج النفسي، حيث يقوم بتحليل ظروفك الحياتية بدقة، ومن ثمّ إعطائك حلول أو مهارات لتطبيقها في الحياة العملية، ومن ثم المراجعة مع الطبيب باستمرار ومعرفة مدى نجاحك في التغلب على هذه الأشياء.

تحتاج -أخي الكريم- إذًا إلى التواصل مع طبيب نفسي مُحدد، والاستمرار على الدواء الذي يُكتب لك لفترة من الوقت، وإضافة مكوّن علاج نفسي للعلاج الدوائي.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً