الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

البقاء بكلية واحدة.. هل له تأثير على القدرة الجنسية في المستقبل؟

السؤال

السلام عليكم..

أبلغ من العمر 34 سنة، وبعد التوكل على الله لقد عزمت أمري إن شاء الله على التبرع بكلية لأخي المصاب بالفشل الكلوي، وقد أجرينا جميع الفحوصات والتحاليل، والحمد لله أنها سليمة ومتوافقة، والعملية في منتصف أغسطس 2017 القادم.

لدي بعض الاستفسارات إن سمحتم لي:
1/ هل من تأثير على قدرتي الجنسية بعد التبرع؟
2/ أفادتني المستشفى بالتوقف عن حمل الأشياء الثقيلة لفترة من الزمن فكم يستمر هذا المنع؟
3/ أنا من عادتي شرب الكثير من الماء، فهل يجب التقليل من شرب الماء بعد التبرع؟
4/ متى أستطيع مزاولة الرياضة الخفيفة مثل الجري أو الأوربتراك أو السباحة؟
5/ أنا أعمل معلما للمرحلة الثانوية، وهذا يتطلب مني الكثير من الوقوف، فهل لذلك تأثير؟
6/ متى أستطيع ممارسة حياتي الطبيعية وحمل أطفالي دون خوف من الآثار الجانبية؟
ملاحظة: أنا مدخن ولعلي أتوقف عنه قريبا إن شاء الله، ولا أشكو من أمراض والحمد لله، وفحص القلب والكبد والتحاليل والفحوصات جميعها سليمة والحمد لله.

شكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نبارك لك -أخي الفاضل- ونحييك على الشعور النبيل والقرار الجريء بالتبرع بالكلية لأخيك, ونرجو من الله أن يتقبل منك هذا العمل، وأن يكون في ميزان حسناتك بإذن الله تعالى.

وبالنسبة للأسئلة التي سألتها:
فإن التبرع بالكلية بصورة عامة لا يؤثر على القدرة الجنسية؛ إذ أن الموضوع غير مرتبط بالأعضاء المسؤولة عن القدرات الجنسية.

أما بالنسبة لحمل الأوزان الثقيلة، وممارسة الرياضة، أو حمل أطفالك -سلمهم الله-: فإن ذلك يتعلق بحالة الجرح بعد العمل الجراحي؛ إذ من المعلوم دائما أنه ينصح بتجنب المهام المتعبة، وحمل الأوزان بعد أي عمل جراحي لمدة معينة، وذلك لضمان التئام الجرح بالطريقة الصحيحة بإذن الله تعالى, وهذا الأمر عادة يحدده الطبيب الجراح المشرف على العملية.

وبالنسبة لشرب الماء الكثير فإن هذه العادة تعتبر من العادات الجيدة والمناسبة للكلية وينصح بالاستمرار والمداومة عليها.

وإليك بعض النصائح العامة، والتي تساعد على حماية وظائف الكلية:
إذ ينصح بالابتعاد قدر الإمكان عن المشروبات الملونة بشكل عام والمشروبات الغازية بصورة خاصة؛ لما لهذه المشروبات من أضرار على وظائف الكلى خاصة والجسم عامة، واستبدالها بالعصائر الطبيعية الطازجة, وينصح بالإكثار من شرب الماء (2 - 2.5) ليتر يوميا على الأقل، وتجنب الإصابة بالجفاف، وخاصة في الحالات التي يخسر فيها الجسم السوائل بكثرة، مثل ارتفاع الحرارة والإسهال.

وينصح بالتخفيف من تناول الملح بشكل عام، والابتعاد عن الأطعمة المالحة كالمخللات، لأنها تؤدي لاحتباس السوائل في الجسم، وارتفاع تدريجي في الضغط الشرياني، مما يؤدي لتأذي وظائف الكلية.

الاعتدال في تناول البروتينات وخاصة الحيوانية كاللحوم، ومحاولة الاعتماد في الحمية الغذائية على الخضار والفواكه الطازجة بصورة أكبر, وكذلك الابتعاد عن تناول الأدوية وخاصة المسكنات والمضادات الحيوية إلا عند الضرورة، وبإشراف طبي، مع الإكثار من شرب الماء خلال فترة العلاج بهذه الأدوية.

الاعتياد على الحياة الصحية بالنوم المبكر والاستيقاظ باكرا, وتناول الوجبات الصحية بانتظام وخاصة وجبة الفطور, وممارسة الرياضة بصورة منتظمة, والتوقف عن التدخين؛ لأن التدخين له الكثير من الآثار السلبية على وظائف الكلية.

نرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً