الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من مشاكل بسبب العادة السرية.. أرشدوني للحل

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا بعمر 19 سنة، أمارس العادة السيئة، ولاحظت اسوداد الأشفار، وخائفة جدا، ولم أخبر أمي بذلك.

أرشدوني، وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مشاعل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يؤسفني -يا ابنتي- معرفة بأنك تمارسين تلك العادة الضارة والمحرمة, والتي لا تجلب للفتاة إلا الهم والغم والكرب, وأنصحك بالإقلاع عنها، فهي عادة تنافي الفطرة السليمة للفتاة، وجسمك لا يحتاج إليها، ولا لأي ممارسة لتفريغ شهوته, لأن الغريزة الجنسية عند الأنثى هي غريزة راقية، وليست عشوائية، ويسهل التحكم بها, لأنها غريزة مرتبطة ارتباطا وثيقا بالحمل والإنجاب, وتذكري بأن جسمك هو أمانة عندك، وستسألين عن هذه الأمانة يوم القيامة.

بالطبع -يا ابنتي- إن ممارسة العادة السرية وما يرافقها من احتكاك وتخريش لجلد الأشفار سيؤدي مع الوقت إلى حدوث تهدل وتصبغ في الأشفار, لأن خلايا الجلد تنشط ويزداد انقسامها، والخلايا الصباغية يزداد إفرازها, فهذه هي طريقة الجلد في الدفاع عن نفسه عند تعرضه للتخريش والأذية, والخبر الجيد هو أن هذه التغيرات يمكن أن تتراجع إذا توقفت عن ممارسة العادة السرية, لكن هذا التراجع يحدث بشكل بطيء جدا، وقد تمر ستة أشهر قبل أن تلحظي أي تحسن في شكل ولون الأشفار.

أكرر نصيحتي لك -أيتها العزيزة- بأن تشدي العزم على ترك تلك الممارسة المهينة، وأن تسارعي للتوبة, فالحياة قصيرة، وهي أثمن من أن نقضيها في المعاصي.

أسأل الله عز وجل أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً