السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله، وجزاكم بأحسن جزائه

قبل شهرين من الآن أحسست بآلام في الرسغ تذهب وتعود، نصحني أحد عمال الصحة بأخذ مضاد التهاب، أخذته وبعد يومين أو ثلاثة اختفى الألم، لكن خلال هذين الشهرين أحس به بشكل بسيط، وخزات في الرسغ من وقت لآخر، لكن منذ يومين أحس بآلام متوسطة في هذا الرسغ، علما أنه عند اللمس لا أجد الألم ولا أحس بوجود شيء، كما أن الألم لا يزداد ولا يتأثر بالمشي والحركة، وأنا أمشي وأقود السيارة، ويصاحب هذا تعرق في القدمين.

الآن دهنتة ببعض الفازلين، ومضاد التهاب، وتحسن الألم كثيرا، علما أن عمري 35 سنة، غير مدخن، ومطلق منذ سنتين.

أرشدوني بخصوص هذا الألم الذي يظهر بين الفينة والأخرى، وإلى أي أخصائي يجب أن أتوجه؟

جزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لم تذكر -يا أخ محمد- أين الآلام، فأنت ذكرت أنها مع الرفع، ولم تذكر مكان الألم، هل هو في الركبة أم في القدم، فإن كانت الآلام خفيفة وتختفي بالمراهم، فعلى الأكثر سببها الأربطة والأوتار حول المفصل أو إجهاد المفصل، مثلاً كأن تكون جالساً لفترة طويلة أو واقفاً أو ثانياً الركبة إن كان الألم في الركبة، أو واضعاً المفصل في وضعية بحيث يؤدي إلى شد في الأربطة والأوتار.

لا بأس بوضع المراهم إلا أنه ما هو مهم هو أن تراقب متى يظهر الألم ومكانه، وإن كان هناك وضعية جلست بها قبل حصول الألم؛ لأن الألم لا يزيد مع المشي أو الحركة، لذا فإنه يجب مراقبة الوضعية عند الجلوس، وتحديد مكان الألم لكي يتم الربط بين وضعية الجلوس ووضعية المفصل الذي ظهرت فيها الألم عند الرفع، وعلى الأكثر أن الأمر بسيط؛ لأنه لا يستمر فترة طويلة ويخف مع تناول الأدوية المسكنة.

على كل حال، إن استمر الألم فعليك بزيارة طبيب مختص بالعظام أو أمراض الروماتيزم إلا أنه كما ذكرت فإنه يجب مراقبة أوضاع الجلوس التي تترافق مع حدوث الألم ومكان الألم تماماً؛ لأن الطبيب سيسألك عن هذه الأمور.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.