الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل للنحافة علاقة بألم الصدر وسرعة دقات القلب؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب عمري 19 سنة، ليس لدي أمراض مزمنة، نحيف، منذ شهر أحسست بوجع في وسط ويسار صدري، وكان البول شفاف اللون، وفي اليوم الثاني أحسست بسرعة خفقان القلب، مع ارتفاع وانخفاض البطن، وشعرت بألم.

ذهبت لطبيب، وكان القلب سليما والضغط مرتفعا قليلا، وصف لي دواء للأعصاب لكن لم أجربه، وممرضة الصيدلية قالت إن السبب نفسي، وبالفعل فأنا منذ عام لا أخرج كثيرا من المنزل، ولدي مشاكل، ولكن لا أشعر بقلق نفسي كبير، فلا أكتئب كثيرا.

ذهب الألم لمدة أسبوع ثم عاد؛ حيث شعرت بوخز في صدري، وبنبضات القلب في البطن، وألم في الجانب الأيسر في بطني، وأحيانا في أسفل ظهري.

في ليلة كنت ذاهبا للنوم أحسست بدوخة وسرعة دقات القلب، ورجفة في الأطراف، وكثرة التبول، فوضعت بعض الثلج على جسمي فعدت طبيعيا.

أصبحت أفضل، لكن استمرت دقات القلب وصرت أشعر بنبضات في الأطراف، ذهبت لطبيبة، وأخبرتني أني سليم، وأعطتني فيتامين الفيتيل، ذهب الألم، لكن كل فترة أحس بألم طفيف، لكن منذ فترة أيضا تغير لون البول إلى أصفر فاتح.

منذ بداية الحالة لم يزل النبض في البطن والأطراف، وأصبحت أشعر بالعروق وتنميل، ونقص وزني.

أتمنى مساعدتي ونصحي، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مروان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

النحافة تؤدي إلى الشعور بالنبض في البطن لقرب الشريان الأبهر أو الشريان الأورطى من جدار البطن، وبالتالي يمكنك تحسس نبض البطن بسهولة، وكذلك يمكن الإحساس بالنبض في الرقبة أيضا، وعند تحسن الوزن وزيادة الكتلة العضلية والدهنية يبتعد النبض عن جدار البطن ويختفي ذلك الإحساس بالنبض.

وتناول السوائل والماء بكثرة يؤدي إلى لون البول الشفاف، وعند نقص كمية السوائل يتغير لون البول إلى الأصفر الفاتح، وهذا هو لون البول الطبيعي، ومن الواضح أنك تعاني من بعض التوتر والقلق، وهذا ما يؤدي إلى زيادة نبض القلب وإلى بعض الرجفة، والألم الذي تشعر به في الصدر ليس له علاقة بالقلب، ولكنه مرتبط بضعف اللياقة البدنية والنقص الشديد في فيتامين (د)، وربما بسبب فقر الدم ونقص فيتامين B12، وما يؤكد ذلك سلامة تخطيط القلب، وأنك شاب تحت العشرين.

ولذلك من المهم فحص صورة الدم CBC، وفحص فيتامين (د)، وفيتامين B12، وفحص الهرمون المحفز للغدة الدرقيية TSH وفحص السكر الصائم وتناول العلاج والمقويات، بالتالي حسب نتيجة التحليل.

وفي حال تعذر الفحص يمكنك أخذ حقنة فيتامين (د) جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 16 أسبوعا، ولا مانع من أخذ حقن مغذية للأعصاب مثل: neurobion يوما بعد يوم عدد 6 حقن، ولا مانع من تكرارها مرة أخرى، ويمكنك في هذه المرحلة تناول كبسولات تحتوي على حديد وعلى فوليك أسيد مثل fefol او ferose F يوميا كبسولة صباحا ومساء لمدة شهرين إلى 4 شهور.

ولعلاج الألم في عضلات الرقبة يمكنك تناول كبسولات celebrex 200 mg مرتين يوميا لمدة 10 أيام، ثم عند اللزوم بعد ذلك، والخميرة تحتوي على خمائر للهضم ويوجد منها أقراص وحبيبات ومسحوق، وهي تحتوي على فيتامينات (ب المركب)، وتفيد الأشخاص الذين يعانون من ضعف الأعصاب ومن النحافة ومن ضعف الشهية، واستخدامها آمن جداً، وتؤخذ بمعدل حبتين قبل الوجبات 3 مرات يوميا، ولزيادة الوزن يمكنك شرب عصير موز مع الحليب، والإكثار من أكل الفواكه، خصوصا التين والتمر، مع ضرورة تناول البروتين الحيواني للعمل على زيادة الكتلة العضلية.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً