الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي اضطراب بطيني، هل الصوم يساعد في حالة العلاج؟

السؤال

السلام عليكم

أجريت هولتر والتقرير كان اضطراب جيوب، وخوارج بطينية، وتسرعا بطينيا قصير المدى، وصفوا لي انديرال 10 صباحاً ومساءً، ولكسوتان بينما أستطيع مقابلة المختص، وأنا بهولندا، هل أستطيع الصوم إذا كنت أعاني من هذا الاضطراب؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هديل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الخوارج البطينية تعني نشوء نبضات وموجات كهربائية من منطقة غير المنطقة الأصلية الموجودة في الأذين الأيمن SAN، وهي تعني الخروج عن نظام القلب الطبيعي، وهناك أسباب مرتبطة بالقلب نفسه، وأسباب ليس لها علاقة بأمراض القلب، وطالما أنك في الثلاثينات من العمر ولا تعاني من ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع نسبة الكوليستيرول والدهون الثلاثية، ولا يوجد مشاكل في صمامات القلب فلا قلق من تلك الخوارج البطينية، حيث إن أسبابها في تلك الحالة غير مرتبطة بالقلب نفسه.

من أهم الأسباب التي تؤدي إلى تلك النبضات الغريبة على نظام القلب هو الأنيميا أو فقر الدم، وهي أكثر الأسباب شيوعاً وانتشاراً في الإصابة بخوارج الانقباض.

دائماً ما يشكو المصابون بفقر الدم من اضطراب ضربات القلب بشكل ملحوظ، كذلك فإن نقص بعض الفيتامينات والعناصر الهامة في الجسم مثل فيتامين (د) والكالسيوم، وأمراض الغدد المختلفة مثل النشاط الزائد في وظائف الغدة الدرقية، والإجهاد البدني، كبذل مجهود زائد، والإجهاد النفسي، والوقوع فريسة للمخاوف والمتاعب النفسية والضغوط قد يؤدي إلى بعض الاضطراب في نبض القلب.

لذلك من المهم فحص صورة الدم وفيتامين (د)، وفيتامين B12 والهرمون المحفز للغدة الدرقية TSH، وفحص الكوليتسيرول TC والدهون الثلاثية TG، وعرض النتائج على الطبيب المعالج، والصوم عموماً يؤدي إلى تهدئة الجهاز العصبي السيمبثاوي، ويقلل من إفراز هرمون أدرينالين، وبالتالي يساعد على انتظام نبضات القلب، خصوصاً، وشهر رمضان مرتبط فضلاً عن الصيام بالصلاة وقراءة القرآن والصدقة والذكر، مما يساعد في ضبط الحالة النفسية والمزاجية.

لذلك يعتبر الصيام مكملاً لعلاج مثل تلك الحالات، مع ضرورة التعود على وجبات السحور المتأخر، وتناول وجبات غذائية صحية وشرب المزيد من السوائل، وتناول الدواء الموصوف.

ندعو الله لك بالصحة والعافية، ووفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً