الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الخفقان وتسارع ضربات القلب، أرشدوني

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمري 23 سنة، وأنا طالب طب، وأعاني من ضربات قلب غير منتظمة، وتسارع وخفقان عند كل حركة، شخصت حالتي بأنها ارتخاء بسيط بالصمام الميترالي مع ارتجاع بسيط لا يذكر بعد زياره عدة أطباء قلب، وطمأنوني -الحمد لله-، وأمارس رياضة كمال الأجسام منذ سنة.

مشكلتي بأنني منزعج من ضربات القلب وتزعجني كثيرا، الطبيب وصف لي بيتا كور كمنظم لضربات القلب، ولم ينفعني كثيرا عندما أخذته، ولم أرجع شخصا طبيعيا تماما، لا أعلم لماذا لا أحبذ استخدام الأدوية، وأحاول أن آخذها فقط عند اللزوم.

سؤالي لكم: هل هناك ضرر من الاستمرار على أخذ هذه المنظمات، ومن ممارسة حياتي ورياضتي طوال العمر؟ أم يجب التكيف مع طبيعة التسارع بضربات القلب وسرعتها، ولا أستخدم الأدوية إلا عند الحاجة؟

لا يشعر الشخص بالنعمة إلا بعد أن يفقدها، نعمة القلب الهادئ نعمة كبيرة جدا، وأشعر بأنها ستقف عائقا، وتحديا كبيرا أمام مستقبلي في الطب، وخاصة أن الطب يحتاج لقلب مستقر لما فيه من توتر ودقة في العمل، والتواصل مع المرضى يحتاج للهدوء والثقة.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب ما ورد في الاستشارة الحالية والاستشارة السابقة, فإنك تعاني من نوع من تسارع القلب، وقد أجريت الدراسة القلبية مع المتابعة، وكانت النتائج سليمة ومطمئنة و-الحمد لله-, وإن التسارع الذي تعاني منه هو تسارع مؤقت غالبا، وذلك بسبب الضغوط والشدة النفسية أثناء مرحلة الدراسة الجامعية, وهذا يعتبر من الأمور الطبيعية، وخاصة في سن الشباب، وأيام الدراسة الجامعية.

لذا لا يوجد ما يدعو للقلق، بالنسبة لحالتك الصحية, ويمكنك المتابعة بالدواء (بيتا كور) عند اللزوم، ولا يوجد أي ضرر من ذلك -بإذن الله تعالى-, مع محاولة الاسترخاء، وتجاهل هذه الأعراض وتناسيها، ومما يساعدك على الاسترخاء محاولة الانشغال ببعض النشاطات الاجتماعية أو الرياضية أو الدينية أو الثقافية, وتنظيم أوقات النوم، وتحديد ساعات معينة لذلك، والتخفيف بصورة كبيرة من استعمال الأجهزة الإلكترونية, مع التخفيف من المنبهات الشاي والقهوة، والمشروبات الغازية، وخاصة الكولا.

ومن المأكولات المساعدة: المأكولات البحرية بصورة عامة, والخضراوات الطازجة, والبيض, وكذلك الشوكولاته النقية لما لها من تأثيرات مهدئة وتساعد في تحسين المزاج.

وكذلك توجد بعض المشروبات التي تساعد على الاسترخاء والتخفيف من التوتر والقلق، مثل: الكمون، والبابونج، واليانسون، والنعناع، وعصير الليمون والبرتقال, مع ممارسة الرياضة اليومية، وخاصة رياضة المشي والسباحة، اذ يعتبران من العوامل المساعدة على الاسترخاء, كما ينصح بالإكثار من ذكر الله، وقراءة القرآن، {ألا بذكر الله تطمئن القلوب}، خاصة وأننا نعيش هذه الأيام أجواء شهر رمضان المبارك.

ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً