الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تنميل في اليدين ووخز في الفم وعصبية مفرطة.. هل أنا مصاب بداء السكري؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب عمري 18 سنة، لاحظت مجموعة من الأعراض أظن أنها تشير إلى إصابتي بداء السكري مثل: تنميل ووخز في الفم، تنميل في اليدين في حالة الاتكاء عليهما، انتفاخ في جانبي الساق فوق عظمة القدم، وكذلك تحت الإبط الأيمن مع تصلب عضلة الساق اليمنى والأطراف العلوية من الفخذين، مع انتفاخ غير ظاهر إلا عند اللمس في الأوعية الدموية المحيطة بها، حركات لا إرادية لليدين والرجلين في بعض الأحيان، حكة في بعض أجزاء الجسم، انتفاخ في الوعاء الدموي في الجهة اليسرى من الورك، عصبية مفرطة، التهاب في اللثة.

واليوم بعد الاستيقاظ عند التبول أعزكم الله- أحسست بألم وحرقة، والآن في رمضان ألاحظ ارتفاعا غير عادي في دقات القلب بعد الإفطار، مع العلم أني أمارس الرياضة بانتظام: الجري ساعة ونصف أسبوعيا مقسمة على ثلاثة أيام دون توقف حتى تنتهي النصف ساعة، رياضة الدراجة، المشي يوميا تقريبا، بالإضافة إلى كرة القدم.

والغريب أن قدراتي البدنية مرتفعة بالمقارنة مع أصدقائي رغم نحافتي، وأجري كثيرا في المباراة دون أي مشاكل بعدها.

إذا كان توقعي صحيحا هل يجب عليّ التعجيل بالفحص؟ أم أن الأمر يحتمل التأخير قليلا؟ لأن امتحان الثانوية بعد أسبوع وهو سيحدد مصيري! وإذا كان يحتمل التأخير فهل تنصحونني بالصوم أم لا؟ رغم أني لا أجد أي مشاكل إلا ما ذكرت بعد الإفطار.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كل الأعراض المذكورة ليس لها علاقة بتشخيص السكر، ولا يوجد إشارة إلى إصابتك به وتشخيص السكر غاية في البساطة، ولا يحتاج إلى مزيد من الفحوصات، ويمكنك في نهار رمضان وبعد 12 ساعة من الصيام فحص نسبة السكر في أقرب صيدلية أو أقرب عيادة طبية أو مركز صحي، والنسبة الطبيعية للسكر صائم لا تزيد عن 126 مج، ويكفي عمل ذلك الفحص مرتين للتأكيد على عدم وجود سكر

والصيام موسم لراحة المعدة حتى لمرضى السكر من النوع الثاني T2DM، ولذلك ننصحهم بالصوم؛ لأنه يساعد في ضبط نسبة السكر.

ولا أرى أن الأعراض التي تعاني منها تمنعك من الصوم، ولك الأجر -إن شاء الله- والخفقان الذي يحدث للبعض بعد الإفطار ناتج عن عمل غير عادي للقلب لهضم تلال الطعام والشراب التي دخلت المعدة مباشرة عند الإفطار، والأفضل تناول وجبة معقولة تمكنك من صلاة القيام دون إرهاق، ثم تناول وجبة أخرى بعد الصلاة، وممارستك لرياضة الجري وكرة القدم تشير إلى لياقتك البدنية المرتفعة وإلى سلامة القلب، وأن الخفقان الذي تشعر به ليس له علاقة بأمراض القلب -إن شاء الله-.

والأعراض المذكورة تحتاج إلى بعض الفحوصات البسيطة وهي فحص فيتامين د، وفيتامين B12، مع فحص صورة الدم CBC، وفحص الهرمون المحفز للغدة الدرقية TSH، وتحليل بول وعمل مزرعة بولية في حال وجود إلتهاب أو صديد في البول، والذي يؤدي إلى الألم والحرقة وتكرار التبول

ولتقوية الجسم والمناعة وعلاج فقر الدم يمكنك تناول كبسولات رويال جلي وكبسولات أوميجا 3 يوميا كبسولة واحدة لمدة شهرين، بالإضافة إلى ضرورة أخذ حقنة فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل مرة واحدة ثم تناول كبسولات فيتامين د جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة كل إسبوع لمدة 12 إسبوع، مع ضرورة تناول حبوب الكالسيوم 300 مج مرتين يوميا، مع تناول المزيد من الحليب كمصدر مهم من مصادر الكالسيوم، مع ضرورة أخذ قسط كاف من النوم ليلا، والقيلولة لمدة ساعة ظهرا، وسوف يمن الله عليك بالصحة والعافية،

وفقك الله لما فيه الخير،

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً