الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تراجع مستواي الدراسي وضعف تركيزي بسبب المخاوف.. ساعدوني

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب بعمر ٢٠ سنة، وأعاني من بعض الأعراض، وهي: الخوف الدائم، وضعف التركيز، وكثرة النوم، منذ أن ذهبت إلى الجامعة بدأت الأعراض في الظهور، وخوفي الدائم ناتج من الخوف من الفشل في الكلية، أو الفشل في الحياة العامة، هذه المخاوف دائمة ولا تنقطع، وتسبب لي الشرود والسرحان، وأحيانا أتحدث مع نفسي ولا ينبهني من حولي بذلك.

لدي ضعف كبير في نسبة التركيز، لا أستطيع التركيز في أي شيء، وزرت بعض الأطباء، وأجريت فحوصات الدم، وظهرت سليمة.

ذهني متشتت، وأنسى الأشياء، أشعر بأن عقلي يفكر كثيرا، ولكنني لا أستطيع التركيز أبدا، وهذا الأمر يضايقني، فأنا طالب وأدرس، وفي أشد الحاجة للتركيز، تحصيلي الدراسي ليس كزملائي، وهذا الأمر جديد بخلاف السابق كنت متفوقا، ولأهرب من هذه المشكلة أنام لساعات طويلة، أكثر من ١٠ ساعات يوميا، وعندما أستيقظ أشعر بأنني أرغب بالنوم، ولدي صداع خفيف يلازمني، لا أعرف ماذا أفعل، فلو استمر الوضع هكذا لا أظن بأنني سأنجح في أي شيء، محبط جدا، وبداخلي كم هائل من الطاقة السلبية، لدرجة تمني الموت، أرجو أن أجد حلا لهذا المرض.

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمما لا شك فيه أنك تعاني من قلق واكتئاب، والخوف الدائم من أعراض القلق، ولكن قلّة التركيز والنوم الكثير أحيانًا والإحباط والطاقات السلبية كلها أعراض اكتئاب، وفي مثل سِنّك الاكتئاب دائمًا يكون معه قلق، ثلاثون بالمائة من حالات الاكتئاب يكون بها قلق، وأنسب علاج لحالتك هو الـ (فلوكستين/بروزاك)، عشرين مليجرامًا، ابدأ بحبة بعد الظهر بعد الغداء، وسوف يبدأ في المفعول بعد أسبوعين، وتحتاج إلى ستة أسابيع حتى تزول معظم هذه الأعراض، وبعدها يمكنك الاستمرار عليه لفترة ستة أشهر، ثم التوقف عنه بدون تدرُّج.

الشيء الآخر: أيضًا تحتاج إلى علاج نفسي، تحتاج إلى جلسات نفسية للاسترخاء، ولمساعدتك في التخلص من هذا الخوف، كما يمكنك -أخي الكريم- ممارسة تمارين رياضية، بالذات رياضة المشي، فهي تساعد على خفض التوتر، وتساعد على الاسترخاء أيضًا، والنوم المبكر والاستيقاظ مبكرًا، وأنت -الحمد لله- تنام مبكرًا ولا مشكلة، ولكن نظم نومك، والتغذية الصحيحة، ولا تنسى الصلاة والذكر والدعاء وقراءة القرآن، فكلها تؤدي إلى الطمأنينة والسكينة وراحة البال.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً