الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من أعراض جانبية للأدوية النفسية، فماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عمري 32 سنة، أتناول البروزاك بجرعة 20 mg ثلاث حبات، وكوياتبين 200 mg حبة واحدة منذ 6 أشهر، وحالتي مستقرة -ولله الحمد-، وأعاني حالياً من رعشة في اليدين بسبب الأدوية ظاهرة وواضحة، ما الحل في ذلك ؟

جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو مؤيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لم تذكر ما هو المرض الذي تعاني منه، ومن أجله تتعاطى البروزاك والكواتبين.

على أي حال: الرعشة نادرة دائمًا مع الكواتبين أو البروزاك، ولكن يمكن أن تحصل، خاصة أنت تتعاطى جرعة كبيرة من البروزاك، ستين مليجرامًا – أي ثلاث حبات – أما جرعة الكواتبين فليست كبيرة، مائتي مليجرام.

لذلك أرى أن تُخفِّض جرعة البروزاك من ستين مليجرامًا إلى أربعين مليجرامًا، وترى هل تختفي الرعشة أم لا، وإذا لم تختفي فعليك تخفيض الكواتبين من مائتي مليجراما إلى مائة مليجراما، وترى هل تختفي الرعشة أم لا، وطبعًا لم تذكر المرض، ولكن أيضًا يمكنك أخذ علاج نفسي مع العلاج الدوائي، لأن معظم الأمراض النفسية العلاج النفسي يُساعد في علاجها.

وميزة أخرى في الجمع بين العلاج النفسي والعلاج الدوائي، هو أنك قد تحتاج إلى جرعة أقل من العلاج الدوائي، وهنا تُقلل الآثار الجانبية، والشيء المهم أنه بعد التوقف من الأدوية إذا جمعت معه علاجًا نفسيًا فعادة لا تظهر الأعراض مرة أخرى بعد التوقف من العلاج الدوائي.

إذًا – أخي الكريم – خفِّض الأدوية، وحاول أن تجمع مع تناول الأدوية علاجًا سلوكيًا معرفيًا، وهو فيه حلُّ مشكلتك -إن شاء الله تعالى-.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً