الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من سعال وعطاس مستمر، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا أعاني من سعال وعطاس مستمر قرابة الشهرين، والشهر الماضي ذهبت إلى المستشفى ومن غير أن يجروا لي أي تحاليل أو أي فحص على الصدر تم وصف دواء الكيرالتين حبة واحدة في اليوم فقط! وفعلا تحسنت كثيرا، فطالما مفعول الكيرالتين شغال، وبعد انتهاء مفعوله تعود لي نوبة العطس والسعال من جديد. فذهبت إلى دكتور آخر وكتب لي على السنجولاير ومضادا حيويا، وتم معرفة نوع الحساسية عن طريق الدم، وهي من الفراش، فيجب تغير جميع الفراش.

والدكتور طلب مني أن أعمل أشعة مقطعية على الصدر، ووجد في الرئة الشمال وجود زيادة طولها أقل من 0.5 سم، والدكتور قال لي الموضوع ليس خطرا، ولكن بعد 3 أشهر يجب أن أعمل أشعة مقطعية أخرى لملاحظتها إذا زادت أم لا، مع العلم لا يوجد عندي ارتفاع في درجة الحرارة، ولا أي بلغم ملون، يوجد بلغم بسيط، لكن صوت السعال عال، ولا يوجد أي أوجاع داخلية بي.

أنا آسف على الإطالة، لكني قلقت بخصوص هذه الزيادة، والدكتور يشك أنها عبارة عن شرخ بسبب السعال!

أرجو الإفادة، وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ماجد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كون أن السعال والعطس توقف مع استخدام حبوب مضاد الهيستامين Claritin كلاريتين أو
(loratadine)، فهذا يعني أن المشكلة من الأنف وليس من الصدر، حيث أن كلاريتين لا يمكنه علاج حساسية الصدر، ولا يؤدي إلى إيقاف السعال، وأصل المشكلة لديك هو حساسية في الجيوب الأنفية Allergic rhinitis، وهذه الحساسية تؤدي إلى العطس الشديد، وإلى الشعور بإنسداد الأنف، وإلى الرغبة في حك مقدمة الأنف بشكل متكرر، وإلى بلع بعض الإفرازات من الأنف، ويسمى ذلك post nasal discharge، مما يؤدي إلى زيادة السعال خصوصا أثناء الليل والنوم.

وحساسية الجيوب الأنفية تعتبر قرينا لحساسية الصدر (الربو)، حيث أن الأسباب التي تؤدي إلى حساسية الصدر هي نفسها في الغالب التي تؤدي إلى حساسية الأنف، مثل حشرات الفراش house dust mites، وكذلك بسبب الغبار والتغير في درجة الحرارة بين البرد والحر، والرطوبة، ورائحة الدهان الحديثة وغير ذلك من الأسباب.

والتعود على الاستنشاق بالماء المالح عدة مرات يوميا مثل الوضوء تماما وفي وقته عن طريق إذابة ملعقة صغيرة من الملح على كوب من الماء يساعد كثيرا في علاج حساسية الجيوب الأنفية، وله فائدة كبيرة في تقليل احتقان الخلايا وفتح الأنف، وتسهيل عملية التنفس.

مع ضرورة استعمال بخاخ rhinocort، وهو بخاخ كورتيزون يستخدم مرتين يوميا بعد تنظيف الأنف بالماء المالح لعدة أيام، مع تناول قرص مضاد للحساسية مثل telfast 120 mg مرة واحدة مساء قبل النوم لمدة 10 أيام، ثم عند اللزوم بعد ذلك، ولا مانع من تناول قرص prednisolone 30 mg قرصا واحدا يوميا لمدة 7 أيام، ثم التوقف عنه وعدم تكراره.

أما أن الرئة اليسرى أطول من الرئة اليمنى بأقل من 0.5 سم، فهذا أمر غير ذي أهمية، وإن أي التهاب أو أي تمدد للرئة أثناء التنفس قد يعطي ذلك الفرق والذي لا يعطي معلومة طبية أو دلالة طبية معينة، ويمكن إعادة الأشعة بعد علاج حساسية الجيوب الأنفية لمزيد من الاطمئنان.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً