الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من فتق المعدة وقرح قديمة فما الأسباب والعلاج المناسب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من فتق المعدة، أي أن هناك جزء صاعد إلى الأعلى، وآثار لقرحتين قدامى، ولدي أعراض تشير إلى ظهور قرحة جديدة، وفم المعدة مفتوح، هذا ما قاله الطبيب بعد التنظير.

أعطاني الطبيب دواء ابيزيوم، وعلاجا آخر لا أعرف اسمه لمدة شهرين، وإذا استمرت الأعراض سوف أحتاج للراحة.

استفساري لكم: ماهي أسباب الفتق؟ وهل يمكنني العلاج؟ وهل يشكل خطورة على حياتي؟ وما هو الحل المناسب لحالتي؟ علما أنني غير مدخن، ولا أشرب الخمر، وشخص رياضي.

وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ jihed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحجاب الحاجز هو الجدار العضلي الذي يفصل تجويف الصدر عن البطن، والفتق فيه يسمى Hiatal hernia، ومن المعروف أن المريء يخترق الحجاب الحاجز متصلا بالمعدة من خلال فتحة صغيرة، وعندما تتسع تلك الفتحة فإن جزء من المعدة، بالإضافة إلى المريء ينزلق من هذه الفتحة إلى تجويف الصدر، وهذا النوع من الفتق هو الأكثر شيوعا، ويؤدي إلى ما يعرف Sliding hernia ، والفتق في الغالب بسبب ضعف جيني في عضلة الحجاب الحاجز.

أما النوع الثاني من الفتق، وهو الأقل شيوعا، فيحدث عنما يظل المريء في مكانه أسفل الحجاب الحاجز، والذي ينزلق في فتحة الحجاب الحاجز، وهو جزء من المعدة، ولذلك يسمى ذلك الفتق Paraesophageal hernia، وهذا النوع أقل شيوعا، ولكنه يعتبر أكثر مدعاةً للقلق، لأن جزء من المعدة يضغط على الفجوة وينزلق نتيجة الضغط إلى جانب المريء، و على الرغم من أن هذا النوع من الفتق قد لا يترافق مع أي أعراض، وهنا تكون المعدة في حالة خطرة، إذ قد تكون عرضة للاختناق، كما يمكن لإمدادات الدم أن تتوقف فلا تصل إلى المعدة.

منظار المعدة يحدد أي من النوعين لديك، وكما قلنا فإن النوع الاول هو الأكثر شيوعا، ولا خطر منه ومن أعراض فتق الحجاب الحاجز.

الحموضة في فم المعدة، وفي الحلق مع بعض الألم، والصعوبة في البلع، وحشرجة في الصوت، أو بحة أو شرقة أحيانا، وكحة في الغالب ليلاً.

يمكنك لعلاج الحموضة الشراب المضاد للحموضة عند اللزوم، مع تناول حبوب مثل pantozol 40 mg، أو حبوب pariet 20 mg، على الريق صباحا لمدة شهر إلى شهرين، مع تجنب المقليات والزيوت ليلا، وتجنب الشبع، والاكتفاء باللبن الرائب، والزبادي، والموز الناضج في العشاء، لحماية المعدة، وتقليل العصارة المعوية، وهذا العشاء في نفس الوقت يقلل من الشعور بالامتلاء والانتفاخ ليلا -إن شاء الله-.

هناك طريقة طيبة للمساعدة في التخلص من ذلك الارتجاع، عن طريق تغيير وضع السرير من وضع الاستقامة الى المائل بدرجة 30على الأفقي، بحيث يكون مستوى الرأس أعلى من مستوى القدم بحوالى 30، مع إنسيابية السرير، والهدف ليس رفع الوسادة ولكن رفع متدرج يمنع صعود الحمض من المعدة إلى المريء، وبالتالي سوف يساعدك كثيرا -إن شاء الله- في التخلص من تلك الأعراض، مع الاستمرار على تناول الدواء الموصوف.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً