الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دورتي غير منتظمة وعندي إفرازات بنية، هل يمكن الحمل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في بداية بلوغي كانت دورتي تأتي على فترات متباعدة، وتستمر لمدة 10 - 15 يوماً، نصحني أحد الأطباء بتناول سيدلوت نور لفترة من الزمن، لا أذكر الفترة التي تناولتها خلاله، والدورة لم تنتظم، استمرت في التأخر لمدة 9 - 10 أيام، ومنذ سنتين أصبحت تأتي شهرياً، ولا أذكر عدد الأيام، ولم أهتم بالأمر.

في موعد الدورة ذهبت إلى الطبيبة، منذ ثمانية شهور، وأجرت السونار، والرحم سليم، ولا أحتاج إلى تناول الأدوية، والأمور طبيعية بعد الزواج، وشخصت الطبيبة الوضع بأنه لخبطة بسيطة في الهرمونات.

كان زواجي منذ ثلاثة أشهر، ولم يحصل الحمل، أتت الدورة قبل الزواج بتاريخ 1/1/2017، وتناولت برميلوت حتى تنزل قبل الزواج، وأتت بتاريخ 27/1/2017.

بعد الزواج نزلت الدورة بتاريخ 25/2/2017، ثم في الشهر التالي لم تأت في موعدها، وعانيت من التعب في موعدها رغم أنها لم تأت، أجريت تحليل الحمل الرقمي، والنتيجة سلبية، فنصحني الطبيب بعد عمل السونار والتأكد من عدم وجود أي تكيسات -الحمد لله-، بتناول البرميلوت لمدة ثلاثة أيام لتنزل الدورة، وتضبط الهرمونات بتناول ديمت 500 حبة واحدة كل يوم، لمدة ستة أشهر كمنشط بسيط، ولو لم يحدث الحمل خلال ستة أشهر سيعطيني منشطاً أقوى، وحبوب الفوليك، بعد ذلك أتت الدورة بتاريخ 9/4/2017.

في الشهر الحالي 5 أتت الدورة بيوم 13/5/2017، مع إفرازات بنية بسيطة جداً وبدون دم وألم في البطن، كنت أشعر بإرهاق شديد جداً لمدة أربعة أيام.

علماً أن دورتي بعد الزواج تأتي لمدة ثمانية أيام، وأنا الآن في اليوم الخامس، وانقطعت الإفرازات البنية، وحلت مكانها إفرازات لزجة شفافة قابلة للمط والاستطالة، في فترة التبويض هذه المرة لم تظهر الإفرازات اللزجة، قمت بإجراء تحليل الحمل المنزلي مساء الأمس والنتيجة سلبية.

أريد تفسيراً منكم لحالتي العامة وما أعانيه، وهل هذه الإفرازات شديدة اللزوجة دليل على قوة التبويض أم ضعفه؟ هل الأمور طبيعية أم هناك خطورة؟ وهل ضعف التبويض يصحبه عيوب أخرى بالضرورة؟ وهل علاجه سهل؟ وما هو تفسير الإفرازات البنية التي عانيت منها؟

وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بما أن الدورة الشهرية عندك غير منتظمة, فيجب البحث عن سبب ذلك, ولا يجوز الاعتماد على التصوير التلفزيوني فقط, بل يجب عمل تحاليل هرمونية شاملة, وذلك للتأكد من عدم وجود اضطراب في غدد الجسم، وأهمها: الغدة الدرقية, الكظرية, النخامية، والتحاليل هي: LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-PROLACTIN-DHEAS، ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة وفي الصباح.

إن تم التأكد من أن الحالة ناتجة عن تكيس في المبيضين, فيجب علاج هذا التكيس وبشكل جيد, وذلك قبل البدء بالمنشطات المبيضية, لأن هذا سيرفع من نسبة نجاح الحمل -بإذن الله تعالى-.

ننصح أيضاً وقبل البدء بإعطاء المنشطات بأن يتم عمل تحليل للسائل المنوي للزوج، وذلك للتأكد من أنه مخصب, وكذلك عمل تصوير ظليل للرحم والأنابيب، وذلك للتأكد من أنها سالكة وسليمة.

بالنسبة للإفرازات الشفافة والمتمططة التي لاحظت نزولها, فهي علامة على أن البويضة مازالت تتطور، وفي طريقها إلى النضج, أي دليل على أنك في فترة الإخصاب من الدورة, لكنها لا تؤكد حدوث الإباضة, بمعنى قد تنزل مثل هذه الإفرازات الشفافة لكن البويضة لا تتمكن من الخروج من جرابها، فلا يحدث التبويض, وهذا يحدث في حال كان هنالك اضطراب هرموني أو تكيس على المبيضين.

بشكل عام أقول لك بأن علاج ضعف التبويض أو حتى عدم حدوثه هو أمر سهل -بإذن الله تعالى-, فلا تقلقي بهذه النتيجة.

بالنسبة للإفرازات البنية التي استمر نزولها لبضعة أيام , فإنها صادرة عن بطانة الرحم, وذلك بسبب سماكة هذه البطانة وتخلخل حوافها, وعلى الأرجح بأنها ليست دورة شهرية حتى لو صادف نزولها في موعد الدورة, ومن المتوقع أن تنزل الدورة ثانية في وقت لاحق, ويمكن التأكد من الأمر عن طريق عمل تصوير تلفزيوني, فإذا تبين بأن البطانة الرحمية سميكة, فهذا يعني بأن الدورة لم تنزل بعد.

نسأل الله عز وجل أن يمتعك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً