الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من وجود تضيق في القناة الشوكية والثقوب العصبية، ولم أستفد من الأدوية، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب بعمر 36 عاماً، بعد إجراء فحص بالرنين المغناطيسي تبين وجود ديسك أيسر عند المستوى ق4-ق5، وهكذا كان التقرير: ( فتق نواة لبية مركزي أيسر بسبب انطباع موافق على الكيس السحائي مع تضيق موضع بالقناة الشوكية، وبمخارج الثقوب العصبية أشد على اليسار، يتظاهر بانمحاء المسافات تحت العنكبوتية المجاورة بشكل شبه تام، ويشمل بشكل خاص الجذر ق5 الأيسر) ذهبت للطبيب منذ 3 أشهر، فوصف لي فولتارين 50 1حبة 3 مرات يومياً، وميولوحين 1حبة ثلاث مرات يومياً، وإبرة نوربيون مرتين بالأسبوع.

بعد عدة أيام من تناول الدواء شعرت بتحسن ملحوظ، ولكن منذ نحو 3 أسابيع عاد لي الألم خصوصاً في بطة قدمي اليسرى، حيث أن الألم يزداد عند المشي والاستلقاء على الظهر.


لدرجة أنني لا أستطيع الاستلقاء على ظهري ولا حتى المشي جيداً.

حتى هذه اللحظة أنا أتناول هذه الأدوية سابقة الذكر لكن دون جدوى، حيث أنها لا تخفف الألم.

أنا في هذه الفترة غير قادر على إجراء الجراحة ولا أرغب بها أيضاً، وأريد علاجاً محافظاً، والأهم من ذلك تسكين الألم.

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكراً على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

إن الأعراض التي تعاني منها هي بسبب التضيق في القناة العصبية التي تخرج منها، وقد تم إثبات ذلك بالتصوير، وهذا التضيق عادة تكون الآلام فيه مع المشي، وفي وضعيات معينة، ويخف متى توقف الإنسان عن المشي أو مال قليلاً للأمام أثناء المشي، وبما أن جذر العصب الخامس هو المضغوط، فإنه توزعه يكون من الظهر إلى البطة في الجهة الخارجية من البطة، وتسمى هذه الحالة: تضيق القناة العصبية spinal canal stenosis، ويتم اللجوء للعلاج الجراحي عندما لا تتحسن الأعراض بالعلاج المحافظ من أدوية وعلاج طبيعي.

من الأدوية التي يمكن أن تخفف من الآلام هي neurontin( gabapentin)، ويتم تناول حبة 300 ملغ يوميا في الليل لعدة أيام، فإن كانت الأعراض الجانبية كالدوخة محتملة فإنه يمكن زيادتها إلى حبيتن وإلى ثلاث أو أربع حسب الحالة وتدريجيا، وإذا لم تتحسن الأعراض فيمكن اللجوء لإعطاء حقنة كورتيزون في مكان خروج العصب، وهذه تتم إما من قبل جراح العظام نفسه أو أحيانا طبيب التخدير يعطيها، وإذا لم تحسن الأعراض سيتم اللجوء للتدخل الجراحي.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً