الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي ضغوطات نفسية تزيد من تناولي للأكل.. هل بروزاك مفيد لحالتي؟

السؤال

السلام عليكم.

انا فتاة عمري 24 عاماً، أبلغ من الطول 175سم، ووزني وصل مؤخراً لـ 62 كيلو غرام، لاحظت أني أعاني من النهم العصبي، حيث بدأت الأعراض منذ حوالي الشهرين، أتقلب بين الأكل حد إيذاء نفسي، ومن ثم الابتعاد عن الطعام ليوم كامل، أشعر بفقدان تام للسيطرة على نفسي أثناء تناول الطعام، أفكر أحيانا بسبب تناولي للطعام بكل هذا الشره، فلا أجد ولا حتى الجوع مبرراً.

عانيت منذ ستة أشهر من عدة أمراض منها هضمية أدت لفقداني الكثير من الوزن، حيث وصل وزني لـ51 كيلو غرام، ثم ارتفع فجأة خلال الشهرين بسبب ما ذكرت.

عمي طبيب وقد شخص حالتي بأني أعاني من الاكتئاب بسبب الضغوطات التي أعيشها، وبسبب ما عايشت من أوضاع مأساوية في سوريا سابقاً، ونصحني بتناول زولفت، بدأت تناوله، لكني أظهرت تحسساً من أحد مكوناته فتوقفت فورا، نصحني الآن بتناول بروزاك.

حاولت التواصل مع طبيب نفسي، لكن الموضوع كان صعباً ومختلف عما اعتدنا عليه في بلادنا، غير أني فتاة كتومة ولا أحب التحدث عموماً.

سؤالي: هل بروزاك مفيد لحالتي؟ وما هي الجرعة الموصى بها؟ وهل يكفي العلاج الدوائي؟

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ تالا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبعض الناس عندما يصابون بالاكتئاب تزيد عندهم شهوة الأكل، فيأكلون بكثرة، والبعض الآخر طبعاً تقل عندهم الشهية، وينقص وزنهم، فإذاً الاكتئاب قد يكون مربوطا بزيادة الشهية أو قلة الشهية.

الشيء الآخر طبعاً نعم الظروف التي تعيشين فيها أيضاً هي قد تكون سببا من أسباب الاكتئاب التي تعانين منها يا أختي الكريمة.

على أي حال دواء البروزاك هو دواء فعال لعلاج الاكتئاب، ولكنه في بعض الأحيان قد يؤدي إلى نقصان الوزن، ولكن طالما وزنك الآن 62 كيلو جراما، أي أنه معقول، فيمكن أخذ البروزاك كبسولة 20 مليجراما يومياً بعد الغداء مباشرة، مع مراعاة الاهتمام بالوزن، والنظر إذا حصل نقص شديد في الوزن أم لا، أما إذا كان الوزن مستقراً واستفدت من البروزاك، والفائدة عادة تأتي بعد حوالي 6 أسابيع.

وبعد ذلك يجب الاستمرار عليه لفترة لا تقل عن 6 أشهر، ويمكن التوقف عنه بدون تدرج، الشيء الآخر أنا أعرف أن الغربة صعبة، ولكنك إذا استطعت إيجاد صداقات في الغربة تبثين فيها همومك، ويكون هناك تواصل مع صديقة، فأيضاً هذا يفيد، ليس المطلوب أن تتحدثي إلى كل الناس، ولكن وجود صديقة في حياتك يساعدك كثير في إبداء المشاعر والتحدث عن همومك، وأيضاً الهوايات يا أختي الكريمة قد تساعد، الانتظام في الصلاة، الدعاء، وقراءة القرآن.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً