الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مشاعر الحزن والضيق حرمني الاستمتاع بحياتي.. فكيف أتجاوزها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا صاحبة الاستشارة رقم (2342408)، لا أستطيع زيارة الطبيب في الوقت الحالي، فكيف أتخلص من إحساسي بالضيق والملل من كل شيء؟ كل يوم جديد هو عبء علي، وأفقد الاستمتاع بوقتي، ولا أستطيع الانتظام علي شيء حتى الصلاة، وصحتي الجسدية في تدهور، لا أتناول إلا القليل جدا من الطعام، أصبحت هزيلة وضعيفة جدا.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ياسمين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن كنت لا تستطيعين زيارة الطبيب النفسي في الوقت الحاضر، ومعظم الأعراض التي شكيت منها هي أعراض اكتئاب نفسي، أثّر على حياتك، وأثَّر على أدائك، فيمكنك تناول حبوب السبرالكس، والذي يعرف علميًا باسم استالوبرام، عشرة مليجرام، ابدئي بنصف حبة خمسة مليجرام، بعد الظهر لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، وعليك الاستمرار عليها، وسوف يحصل التحسُّن -إن شاء الله- بعد ستة أسابيع، وبعد ذلك يجب الاستمرار عليها لفترة لا تقل عن ستة أشهر.

آمل في هذا الوقت إن استطعت التواصل مع طبيب نفسي فيكون هذا هو الأفضل، لأن هذه الأدوية يجب في نهاية الأمر أن يتم تناولها تحت إشراف طبيب نفسي، فهو الذي يُحدد متى الاستجابة للدواء من خلال المقابلة أو المتابعة المستمرة، ويُحدد متى يزيد الجرعة أو متى يُخفِّضها أو متى يتوقف العلاج، وهذا كله من خلال المتابعة المستمرة لحالة الطبيب، زوال الأعراض، حدوث أعراض جانبية أم غيره، فمقابلة الطبيب النفسي مهمة حتى وإن كانت شاقة أو صعبة، ولا يحبذ تناول هذه الأدوية من قِبلنا دون استشارة ومتابعة طبية.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً