الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من نوبات هلع وانتكاسة حالتي النفسية، ما الحل؟

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب أعاني منذ 10 سنوات من نوبات هلع وتوتر وقلق شديد، وأستخدم دواء سيروكسات 20 مليجراماً، حبتين يومياً، وتدهورت صحتي، وأشعر بمخاوف كثيرة، منها الخوف من المرض والخوف من الزحمة والخوف من السفر.

أريد أن تنصحوني، هل أستبدل دواء السيروكسات إلى دواء السبرالكس؟ وفي حال تم تغيير الدواء كيف تكون طريقة التغيير؟ هل أوقف السيروكسات مباشرة وأبدأ باستخدام السبرالكس أم يكون توقف السيروكسات تدريجياً؟

علماً بأن لدي ورماً في الغدة النخامية يفرز هرمون البرولاكتين، وأستخدم دواء (دوستينكس)، هل الأدوية النفسية تتعارض مع هذا الدواء؟ وهل الدواء النفسي تسبب في هذا الورم؟

شكراً لكم على ما تبذلونه من جهد لكل شخص يعاني، وجزاكم الله عنا كل خيراً، وتقبلوا تحياتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فهد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الزيروكسات والسبرالكس ينتميان لنفس الفصيلة، وهي فصيلة الأس أس أر أيز، ولا بأس من التحويل من الزيروكسات إلى السبرالكس، ولكن دائماً عند تغيير أي دواء يجب أن يكون بالتدرج، فمثلاً تستعمل زيروكسات حبتين أوقف حبة وابدأ بتناول حبة من السبرالكس لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك أوقف الحبة الأخرى من الزيروكسات واستمر في السبرالكس حبة أو حبتين بعد ذلك.

يجب أن يتم ذلك بالتدريج، أدخل السبرالكس وأوقف الباروكستين بالتدريج، ويستحسن أن يتم هذا في خلال أسبوعين أو شهر، أقول مرة أخرى خفض حبة من الباروكستين وأدخل نص حبة من السبرالكس لمدة أسبوع، ثم بعد الأسبوع الثاني استمر في حبة سبرالكس، وحبة باروكستين ثم لمدة أسبوعين ثم بعد ذلك استمر في السبرالكس حبة وخفض الباروكستين إلى نص حبة أي تأخذ نص حبة باروكستين، وحبة سبرالكس لمدة أسبوع ثالث ثم بعد ذلك الباروكستين نص حبة يوم بعد يوم لأسبوع رابع واستمر في السبرالكس أي بعد 4 أسابيع تخلص من الباروكستين واستمر في السبرالكس حبة واحدة، وإذا استفدت من الحبة واحدة فاستمر عليها وإلا يمكنك إضافة حبة ونص بعد اسبوعين آخرين أي بعد 6 أسابيع ثم حبتين بعد شهرين، لكي يكون السبرالكس أيضاً حبتين.

أما بخصوص زيادة البرولاكتين والغدة النخامية فهذه الأدوية التي تستعملها لا تزيد البرولاكتين، والمرض النفسي لا يسبب أورام الغدة النخامية، وليس هناك تعارض بين الحبوب التي تستعملها لخفض البرولاكتين والسبرالكس أو الزيروكسات الذي كنت تتعاطه من قبل، فيمكن الجمع بين الأثنين.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً